قدم المسرح الوطني محمد الخامس ،وآدم للإنتاج الفني مسرحية محكمة الحيوانات، يوم الأحد21فبراير الحالي في الحادية عشر صباحا بالمسرح الوطني محمد الخامس . وتعتبر مسرحية محكمة الحيوانات من أنجح المسرحيات الموجهة للطفل في العقد الأخير، باعتبارها تزاوج بين الخطاب والفرجة في توليفة فنية مميزة .معتمدة على أسلوب جمالي انبهاري ، مع مؤثرات صوتية وموسيقية وأغاني معبرة وسينوغرافيا فاعلة، تعمل على تعميق الحدث الدرامي. وتساعد المتلقي على تفتح مدارك استعابه، واستقبال الإشارات التحسيسية. دون ضجر أو ملل، وباندهاش وتفاعل كبيرين. وهي تطرح قضايا البيئة. وتدعو إلى الحفاظ على الثروة الغابوية والحيوانية ، وتحاكم الإنسان الذي يساهم بوعي أو غير وعي في تدمير متعدد الأبعاد للأنظمة البيئية التي هي أساس حياة سليمة ومتوازنة ، كما تحاول المسرحية أن تضع الأصبع على الجرح. حول مشكل التصحر، داعية في نفس الآن إلى فهم الحقوق والواجبات المرتبطة بالبيئة، وهي أشياء ،تكاد تغيب من مفهوم المواطنة الفاعلة، والممارسة اليومية للمواطنين ، وهوما يتماشى مع روح الميثاق الوطني، للبيئة والتنمية المستدامة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس وهكذا تأتي مسرحية محكمة الحيوانات، لتوظف الجانب الفني، والجمالي ،من أجل إيصال رسائل تحسيسية، متعددة،و لخلق اندماج فعال ،في حياة سليمة ووطن جميل. وكانت المسرحية قد حازت على مجموعة من الجوائز من مهرجانات مختلفة، ولاقت إقبالا كبيرا من طرف الصغار والكبار في كل أنحاء المملكة. وهي من تأليف أحمد بورقاب، وتشخيص مجموعة من الممثلين المحترفين، وإخراج عبد الكبير الركاكنة ،