ندع الخفاء يتكون كيف مايشاء لأن ظلمته مريحة لنا بواسطة ذلك اللغز الذي وضع ونحن نعتقد عند مساقط الثريا أو وضع وأيضا نحن نعتقد عند ذلك الرماد الذي لم يتغير لونه أو نحن بإعتقادنا الأخير نعتقد في تلك البدائية التي ينفرد بها دائما ولانود اكتشافها قبل ان يقيم الانسان إلفة بينه وبين أخر من جنسه إلى اليوم الذي إهتدى فيه لقياس الليل والنهار ولطرق الابواب ولعبادة من يستحق ، وقد حدث متغير في المأكل والمشرب وفي التحايا وفي الأعراف وأيضا في التقاليد وهناك حضارة أثرت في حضاره لتلد تؤأمين لكل منهما طبعائه ولكل منها إفتراضاته التي يستقبل الكون بها بل ولكل منهما لسانه وطرائقه في المتع وفي الحصول على القوت ثم دُرس المناخ ودُرِست الضروف فطال عمر المراعي وحَلَفَ بالعشب وبيباسه الذي أعطى لونا للحليب وقبل ان يقول عبارة صغيرة صُححَ له الحرف الأول وظلَ يضيف إلى الحروف كلما راى دارا تُبنى وكلما راى إمرأة تلف بالمغزل خيوط مولودها الجديد قيل :تَبصر وقيل : أدرك الطريقة وأعرض عن النهار ومأواه الليل وقبل ان يجيب ادخل كل الاشياء في ما يملك من معنى وأصاب في ما لم يروه في كفيه الفارغتين وحين صمت جربوا محاكاته بالرموز والاشارة وقلدوا اصواتا اعتقدوا مسخت من صوته ومسوا كل حجر مشى عليه وكل دابة لم يعتليها كان الخفاءُ يتكون وكان اللغز ينسجم خارج الوعي والقصد أن كل شئ لايتشابه وحين برُقت فٌتح بابا وصحح حرفا أخر في العبارة وعندما أمطرت فُتح بابانِ وصُحح حرفانِ في العبارة خشي أن لايجد غير الناي وخشي الأصوات التي مسخت من صوته أن تعود ،، بقي حرف واحد ويشرب الحليب وحرفٌ واحد ويفترش العشب وينام،