المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض    المغرب يستعد لإطلاق 5G لتنظيم كان 2025 ومونديال 2030    الكشف عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة    ينحدر من إقليم الدريوش.. إدانة رئيس مجلس عمالة طنجة بالحبس النافذ    الفتح الرباطي يسحق النادي المكناسي بخماسية    أمن البيضاء يتفاعل مع مقطع فيديو لشخص في حالة هستيرية صعد فوق سقف سيارة للشرطة    رابطة حقوق النساء تأمل أن تشمل مراجعة مدونة الأسرة حظر كل أشكال التمييز        بوريطة : العلاقات بين المغرب والعراق متميزة وقوية جدا    ميداوي يقر بأن "الوضع المأساوي" للأحياء الجامعية "لا يتناطح حوله عنزان" ويعد بالإصلاح    الملك محمد السادس يعزي أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الخلفي    اختطاف المخيم وشعارات المقاومة    "البيجيدي": حضور وفد اسرائيلي ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب استفزاز غير مقبول    موانئ الواجهة المتوسطية: انخفاض بنسبة 17 بالمائة في كمية مفرغات الصيد البحري عند متم نونبر الماضي    "نيويورك تايمز": كيف أصبحت كرة القدم المغربية أداة دبلوماسية وتنموية؟    متضررون من الزلزال يجددون الاحتجاج على الإقصاء ويستنكرون اعتقال رئيس تنسيقيتهم    دياز يثني على مبابي.. أوفى بالوعد الذي قطعه لي    حملة اعتقال نشطاء "مانيش راضي" تؤكد رعب الكابرانات من التغيير    "بوحمرون" يستنفر المدارس بتطوان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء            أخبار الساحة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة    الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب    أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025    بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط        فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا        شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع أحمد الصائغ مدير مؤسسة النور الإعلامية بالسويد ....
نشر في طنجة الأدبية يوم 09 - 01 - 2010

الفنان والكاتب يلتقيان بصوت داخلي وشجن فلسفي يربط المعني بالرمز الذي غير من طبيعة الثواني والدقائق والساعات والأيام والسنين بشغف المحب لملهم كبير بحجم الإنسان العذب الأستاذ أحمد الصائغ مدير مؤسسة النور الإعلامية بالسويد وفارس الفن النبيل الذي لايشعرك بغير أن البيت بيتك وأن للموعد قدسية وعمل لايستثني منه فعل الخير بشهامة عربي أصيل وحاجة ظرف طارئ لحضوره المؤثر في حوار الساعة
ومكنون المعرفة وضيافة القادم من بلدان الشرق لكي تلتقي به بكل حفاوة أبناء البلد فلم تغيره عاصمة الثلج بل زادته يقينا بالأرض والتراب العربي
رغم كل العواصف الآتية من شرق وغرب وعالم لايقرأمنه غير أوجاع ماضوية وأحزان سفلية فيها الدجل والشعوذة مسرحا لحدوتة بلاشمس
وظل بل حنظلية مريرة !!
ومنذ أن غادر العراق الحبيب والجريح وهو يحلم بالسفر دوما لها فكان ميلاد ( مهرجان النور ) كل عام من شهر ديسمبر محطة من محطات فارسنا الذي ضاغ الفرد والجمع يوم لقاءه العبقي بأحباء النوروكتابها ومبدعيها علي مسرح بغداد الوطني ليغني معهم بصوت كله خصوبة و بصدق المتعطش لدجلة والفرات وكل العذاري الذي كان يناجي فيهم قصائده يوما بيوم نعم كان مفرد وجمع مذكر سالم بلا أقنعة يرتديها فمنحته بغداد جواز سفر دبلوماسي وهو يعبربنا من درب لدرب .. ( وكوفة المنشأ ) والملتقي والحلم الذي من أجله صال وجال بصدق الرجال وفلسفة الحكماء وكاميرا اللحظة وقصائد الرصافي
.. لتنفحه روح الكاظمية القديمة بدروبها العتيقة ... والمنصور بأشجانها وأشجارها الباسقة .. واكاديميتها الفنية وعلي راسها
كلية الفنون الجميلة .. وتماثيل مبدعيها علي مر العصور والعصور .. والسعدون برائحة بخورها العربي .. والأعظمية بكرنفالها
التي تمخض فيها الفن بحلم ربيعي .. والرشيد التي أنجبت لنا عظماء من كل الأطياف .. إلي مدينة .. تغني لك وله بكل المقامات العراقية بروح ناظم الغزالي
مهما كان البعد أختياريا او اجباريا في قلب عاصمة ... ثلجية أ وقارية ..أ واستوائية ... مترنما بقصائد الزهاوي .. والجواهري .. والسياب .. ونازك الملائكة .. وشغوفا بسمراميس التي أهدته وأهدتنا حقيقة التاريخ ؟بل كانت الكبة العراقية ومعها المرق والسمك المسجوف علي فحم الفاكهة يؤكد أن لبهجة أبو نواس ألف معني ومعني
وربما كانت ساحة التحرير بتكوينها الثقافي وزخمها الفكري تؤكد أن للعروبة فتاة أسمها ليلي وتحمل جنسيتين مصرية وعراقية
بعباءة ورموش كحيلة تمنحنا المرسم والقصيدة الواحدة في عنوان حميمي لافرق بين النيل والفرات وتلك المرأة التي تحدت نفسها
لكي تظل وفية للشهيد والغائب والأبكم والفنان الذي منحته اسمي معاني الحلم المرمري في عفتها وزهدها من الزواج بدون عقد رسمي
قائم علي مشاعر لاتعرف لغو وشيطان يعوي كالذئاب الجائعة ومن هم ليلي المصرية والعراقية كان التفاؤل رمزا لقصيدته
( عزة النساء ) التي فتحت كل الأبواب المغلقة بعيون صائغية ومدرسة بل جامعة نورانية
وذاكرة النور تجددنا من سلام نوري ..سمرقند الجابري .. ورؤي البازركان .. وفاء عبدالرازق.. عامر رمزي .. أديب كمال الدين .. ميسون المسوي
.. محسن كاظم ..
... ماجدة الغضبان .. . شادية حامد .. وليد رباح .. الخ ومعها العديد من المقالات بقلمه المبدع لتغسلنا من الأعماق لكي نري معها نبوءة دورلا يتجزأ
من فلسفة ايمانية بالزمان والمكان والمحتوي فهو يطل علي عالم كبير بأعتباره
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للإعلام الثقافي والألكتروني
وأصيل بأرتباطه ببيت الصحافة العراقي ومبدع كعضو مؤسس في جمعية المجال السينمائي ونون وسكاربي وغيرهما من
مؤسسات الإبداع السويدي كمواطن ومثقف عربي يؤكد هوية سمير اميس لجيل وأجيال انها المعادلة الصعبة التي وجد لها الحل عندما اسس
الكيان الإعلامي المستقل ( النور ) لنحلق معه في سماء وسموات لاتعرف حد وحدود لذا جاء حواري معه عفويا ووليد اللحظة رغم الظروف
الصعبة ومواعيد سفره الدائم من عاصمة لأخري لكي نري فارسنا بعيون عربية غير معطفية لاتعرف مستحيل فكم كان حاضرا ومؤثرا
وفاعلا وهو ينقلنا من سطر لآخر كما كانت الكاميرا معشوقته تحلم بوجهه جميل وزمن حر من أهواء عابثة فكانت الصورة الأولي
والثانية والثالثة والأخيرة لبغداد وهي ترتدي ثوب عروس بكر نزف لها حلم النور من كل عام لتبقي ويبقي فارسنا علي رأس
كل المدعوين نبيلا بتواضعة وثقافته ومروءته نحيا معه في ضيافة النورمهرجانا ... اليوم.. وغدا... ومستقبلا ليضع يدنا علي العديد من المحاور النورانية
في حواره الثري بالبعدين الفكري والعولمي المخصب بروح( عشتار) القرنفلية خليلة سميراميس ورفيقة تاريخ لايعترف بغير النجباء
من أبناءه الذين تبلورت لديهم رؤية عالم بلا جدران زجاجية و ضيفنا وضيفكم الكبير دمث الخلق الفنان أحمد الصائغ مؤسس الأسرة
الأولي النورانية المبدعة من المحيط إلي الخليج فاتحا قلبه وعقله بلغة الضاد للكاتب الصحفي عبدالواحد محمد أحد تلاميذ هذه المدرسة
التي تدخلها مجانا لتمنحك زاذ وزواد ودار وديار بلا رسوم وضرائب تعود بك من حيث أتيت لتبقي بين هؤلاء فتيا شابا تقرأمعهم
المستقبل بلسان مبدعيها وفارسها الصائغ الجميل والحبيب لكل تلاميذ وكتاب وأدباء جامعة النور.

. ماهي المكونات المعرفية والثقافية التي تبلورت لديكم في رحلة البحث عن طريق؟
هي محطات كثيرة صاحبها الألم والحزن والتعب والفرح في طريق لم يتركه الدهر معبدا كما نشاء ، فهنا عثرة وهناك منعطف او اسوار تجبرني على التوقف امامها للتدبر في غد .... ولكن بالاضافة الى هذا كانت محطات وجدت فيها نفسي اشد قوة من أمسي ... فكانت بداياتي اكثر بساطة من الآخرين ولكن اصراري ان اقدم شيئا مميزا يكون ذا فائدة لوطني الذي ارضعني حليب الوفاء، هو الذي مهد لي ولادة النور والتي هي الخطوة رقم واحد في طريق الالف دمعة وزهرة .

. الثقافة العراقية الأصيلة في المهجر الى أين؟
- رغم الظروف التي احاطت بالمثقف العراقي وهو يحمل اعباء حماقات الدكتاتوريات المتعاقبة التي خرّبت الوطن والروح ... لكننا نجده - اي المثقف - يحمل خزينا من الموروث الكبير الذي اورثه لنا اولئك المثقفون والمبدعون العراقيون الرواد ... وبالرغم من تأثر المثقف العراقي بثقافة البلد الذي حط الرحال فيه فما زال يُشم منه عطر الابداع العراقي .... ويمكنني القول ان الثقافة العراقية في المهجر بخير وتقاوم رياح التهجين بشدة.

. مركز النور الإعلامي بكل ما يحمله من رساله تنويرية لكتاب وطن بلا تمييز كيف تحقق هذا الكيان ولماذا فرض نفسه لدرجة لا تقبل مجرد جدل؟
لم اكن احلم ولمجرد الحلم ان يكون للنور هذا الحضور على خارطة الثقافة العراقية والعربية .. فقد كانت بدايات بسيطة ومتواضعة ، لكن مصداقيتنا مع الكاتب وتعاملنا وحياديتنا واستقلاليتنا كانت وراء هذا التمييز حتى استطاع ان يفرد له مساحة جيدة في عالم الابداع الالكتروني.
. التحديات التي تواجه مركز النور مستقبلا؟
ضعف التمويل اولاً ومحاولة البعض ان يحجم دورنا الاعلامي والوطني لصالح فئة معينة او جهة بعينها ولكننا نصر على ان يظل "النور" طائراً حراً يحلق في سماء الابداع.

. مهرجان النور في بغداد الحبيبة ماذا يمثل للفنان والمثقف ولكم بصفة شخصية؟
كانت تجربة اولى في العام الماضي وقد كتب لها النجاح والحمد لله وقد اعتبره بعض المثقفين تحولا كبيرا في مفهوم الاعلام الالكتروني وتحوله من مجرد واقع افتراضي الى وجود حقيقي على الساحة الثقافية ،انا اعتبره عرساً ثقافياً لعائلة النور تحتفي به كل عام وعلى الصعيد الشخصي اعتبره تاريخا حقيقيا ليوم ميلادي.

. الفرق بين الأمس واليوم بالنسبة لعاصمة الثقافة بغداد: مهرجاناتها .. صحفها .. اعلامها .. حرية المثقف العراقي؟
بالامس كانت الوفود الاعلامية والثقافية والصحافية تاتي الى بغداد لتقيم مهرجاناتها بفرمانات حكومية وتبذخ لها الاموال محاولةً لتلميع صورة النظام السابق دولياً. والان مع الاسف فقد اتخذ البعض من بعض العواصم مكانا لاقامة مهرجانات عراقية فباتت بغداد الفرح تعاني من الحزن والالم بعد ان هجرها مبدعوها واحبتها بحثا عن ملاذ آمن وبقيت بغداد ترقب القادمين بعيون تملؤها دموع الانتظار . لكن وبفضل المبدعين من ابنائها فقد شهدت بغداد اعراساً ثقافية ضمّدت جراحها وعبّر مبدعوها الى المهرجات العربية والعالمية ليحصدوا جوائز الابداع وكان اخرها مهرجان القاهرة السينمائي والمسرحي.
. هل للإعلام العربي دور كبير في السويد في معالجة قضايا المغترب العربي بكل صنوفها ومذاهبها وقومياتها وطوائفها الخ ؟
لا اخفيك القول فهو ما زال ضعيفا ، والتحركات الموجودة الان لا تتعدى نشاطا هنا او مؤتمرا هناك يقيمه تجمع معين ويقاطعه تجمع اخر ... ما زلنا نعيش ثقافة تهميش الاخر . لابد للجهود ان تتظافر وتاخذ دورها الفاعل في التصدي للمشهد العربي في السويد ولاسيما بعد أن بدأت اعداد العراقيين في تزايد كبير .
. الفضائيات العربية اليوم ماذا حققت للمشاهد العربي وماذا أخذت منه ؟
حققت له المتعة واخذت منه الكثير من الوقت الذي كان من الممكن استثماره للنهل من المنابع الأخرى الثقافة الرصينة والجادة.

. المرأة اليوم عالمة .. طبيبة .. كاتبة .. قاضية .. باحثة تؤمن بحقها في المساواة مع الرجل فهل هذا في صالحها وصالح الرجل والوطن ومع ذلك تصر على مزيد من الحقوق ؟

اني اؤمن بمسألة مساواة الرجل والمراة في الحقوق الانسانية ...
ولكنني انادي كذلك بمفهوم الحقوق والواجبات وهذا لو ركز عليه أو اعطي له جانباً مهماً في حياتنا لتوضح فيه الدور الجوهري الطبيعي للمرأة والرجل في بناء المجتمع.
هنالك مقومات أساسية لبناء المجتمع ولا يختلف مجتمع غربي كان أو شرقي بحاجته اليها لضمان مستقبل أفضل للجميع. أعتقد أن الشعوب عليها أن تتبادل خبراتها في هذا المجال والأخذ بكل ما يضمن حقوق الانسان وضمان الهناء لجميع الأفراد.

.كتاب أعجبكم لمؤلف شاب مؤخرا ؟
ديوان انفاس الروح للشاعر عبد المجيد فرج الله
. الثقافة الرقمية إلي أين ؟
لكل عصر وسائله وادواته لايصال المعرفة فمنذ عصر الألواح السومرية ونشأة الكتابة والانسان يبحث عن آلية أسهل وأسرع لايصال المعرفة و مانجده اليوم من تطور وازدهار في الحركة المعلوماتية العالمية قد جسد قفزة كبرى في ايصال الثقافة وسهولة تلقيها.. ولكن هذا لا يعني ان نلغي الثقافة الورقية او أن تكون بديلا عنها ولكني اقول انها ستكون امتداداً ومكملة لها.

. مراكز النور الاعلامية المنتشرة في بغداد وعدة عواصم أوربية متى نراها في وطننا العربي ؟
تم فتح مكاتب النور في المغرب والجزائر وتونس ومصر وسوريا وهناك محاولات لفتح مكاتب في عواصم عربية اخرى اضافة الى العواصم الاوربية .

. المواقع الألكترونية هل نخشى عليها من سيطرة الرقيب يوما ما ؟
ان من الضروري والمفيد وجود الرقيب الايجابي على المواقع الالكترونية ولا اقصد هنا بالشرطي الذي يمارس تكميم الافواه، انما لابد ان تكون هناك ضوابط وقوانين معينة لحماية الاعلام الالكتروني من المتطفلين، فبأعتقادي ان الاعلام الالكتروني هو وسيلة حضارية ولابد من رقيب لاستمرارها وعدم النزول بها الى مستويات متدنية لتكون مساحة للمساجلات و منابر للشتائم والسباب وكيل الاتهامات ودخول الاسماء المستعارة.


. هل نجد مستقبلا قناة النور الفضائية ؟
امنية .... اتمنى ان تتحقق يوم ما.

. الجديد في مهرجان النور هذا العام 2009 ميلادي ؟
هناك الكثير من النشاطات التي سترافق مهرجان النور لهذا العام وسيكون عبارة عن قطار للنور يتوقف في ثلاث محافطات عراقية لتكون محطات تحتضن الحب والابداع وسيكون كرنفالا مميزا يشارك فيه المئات من المثقفين العراقيين وايضا هناك المعرض التشكيلي الذي سيشترك فيه عدد كبير من الفنانين من داخل و خارج العراق وكذلك معرض للكتاب، وهناك مفاجآت اخرى قد يكون من المبكر الاعلان عنها الان.

. الإبداع العراقي ما هي التحديات التي تواجهه اليوم ؟
الابداع العراقي يقف الآن في منتصف طرق، بين التهميش الحكومي والابتعاد عن دوائر الضوء الاعلامي المحلي وبين الانطلاق في آفاق الابداع العربي والعالمي.

. اللغة العربية في السويد تنتشر بقوة في الأوساط العربية فقط أم تجد صداها بين سكانها الأصليين ؟
هناك مدارس عربية منتشرة في السويد لتعليم اللغة العربية وكذلك هناك دروس خاصة في المدارس السويدية يعطى فيها الدروس العربية وهناك محاولات لفتح مدراس عربية لتعليم السويدين وقد نجحت بعض التجارب ولكنها ليست بالحجم التي يكون له تسليط اعلامي مناسب.

. هل يقدم مركز النور دعما ماديا لنشر كتب المبدعين العرب ؟
لا تزال امكانيات مركز النور المادية محدودة فما زلنا نعتمد على التمويل الذاتي ولكن هناك طموح لتأسيس دار النور للنشر لطباعة نتاج كتاب النور من العراقيين والعرب على حد سواء.

. ماهي الدوافع التي تنتج إعلاما محايدا وقادرا على مواجهة قضايانا العربية بعمق ودون توجه ايديولوجي ؟
هناك مسألة مهمة في النتاج الاعلامي العربي فنجد ان اغلب القنوات الاعلامية المستقلة تواجهها مشكلة التمويل ولذلك ستكون داخل جدران اربعة لا يمكن لها ان تخرج منها الى الافق الا اذا تعكزت على مسوؤل حكومي او حزبي او فئوي ولذلك سيكون اعلاما مباشرا يتغنى بنصف الحقيقة لانه اصبح تابعا الى ايدلوجيات معينة لايمكن له ان يتخطاها.. هي مشكلتنا التي نعيشها اليوم فمتى ما تحرر الاعلام من التبعية الاقتصادية سنقول ان هناك اعلاما مستقلا.

. من هم الكتاب والشعراء والمبدعين العرب الذين تاثر بهم الفنان والمثقف احمد الصائغ؟
لا اتاثر بمبدع قدر تاثري بالابداع فانا تاثرت بالمنتوج الابداعي لشعراء الجاهلية وبعض المنتوج المعاصر لكتاب عراقيين وعرب

.روشتة نجاح للشباب العربي الذي يحلم بالهجرة لاوروبا؟

اوروبا بالنسبة للشباب العربي هي الحلم او هي انثى تراود احلام ذكورتنا العربية ولكن ما ان نكون في احضانها حتى ندرك أن الواقع يؤثر على تفاصيل عديدة في الحلم
فاوروبا تعطيك الكثير لكنها أحيانا تسلبك خصوصيتك الحميمية اذا لم تحرص على التفاعل الايجابي مع الواقع الجديد وعلى الابتعاد عن كل ما يسبب تشوشا في انسانية الفرد وهدفه الأسمى في الحياة

. بين الغربة ونداء الوطن بوح شعري تعزفونه على أوتار العود البغدادي الأصيل فلمن القصيدة وما هي ؟
القصيدة هي نتاج تمازج روحي وفكري ما بين الغربة والوطن فتتمخض عن نشيج من الآه يمتد من الحنايا ليوقد نارا تعطي دفء ليالي بلادنا الى برد الغربة .. من هنا تأتي القصيدة لتراقص شواطئ دجلة التي اعشقها ولتمر بنسماتها على مدينتي الكوفة حيث مشاكساتي الاولى ...
. شاكو ماكو عنوان لرحلة عراقي يحلم بلقاء سميراميس فما هي سطوركم المعنونة لكتاب قادم ؟
- شاكو .. هو الكثير الذي احمله من حزن و معاناة ومحطات الم وليالي غربة ورسالة سرية لحبيبة انتظرها وعيون امهات حبلى بالدموع ويتمي المبكر على رصيف الطفولة ورغبات لم تتحقق وعيون غادرة ترقب خطوتي واغنية لم اسمعها بعد و.. و... و..
وماكو... دموع اخرى قادمة ساسقيها لتراب وطنى فقد جفت مآقي الدموع عسى ان استبدلها بفرحة قادمة.
. بطاقة تعارف نقدمها للقارئ العربي عن شخصكم المثقف الكبير ؟
احمد الصائغ عراقي اعشق بلدي حد الجنون
امتهنت العديد من المهن الثقافية والاجتماعية.
حلمت ان ابني وطنا افتراضيا يفوق المدن الفاضلة... فكان النور
مازلت في خطواتي الاولى نحو الابداع والعطاء
ومازلت احلم ان اكون حرفاً في ابجديات الثقافة والاعلام
وفي ختام هذه الأسئلة المتواضعة نتمنى لشخصكم العزيز كل تقدم وريادة ولمركز النور مزيدا من مواصلة الحلم نحو وطن عربي عراقي خالد ؟
............................
أيها الزميل العزيز شكرا لصبرك على تحملي وشكرا لانك دخلت الى اسوار القلب فكتبت اسئلتك الجميلة وشكرا للقراء الكرام على سعة صدرهم
وكما هي عاداته تجده قريبا منك كمدنه الفاضلة التي لم تتحقق في سماء افتراضية بل كانت واقع الواقع وهو يضمنا لعالمه بلا خطوط فاصلة
ويجردنا من الغربة والخجل بكلمة شاكو ماكو التي تدفعك علي الفور لمصافحته بكلتا يديك كما يصافح قلبك هذا الفارس النبيل والذي
صاغ لنا من أسئلة حوارية متواضعة رسالة سوف تبقي بين الأجيال حية وموحية بكل زمن لا .. ولم يعترف بغير عشتار .. وسميراميس .. ونفرتيتي
وسبأ.. وشجرة الدر .. وغيرهم ملوك لكل عرش قادم هنا بغداد العربية ولكم عنوان ربما تجدوا في جبال الثلج متعة التزحلق الجليدي.
عبد الواحد محمد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.