حكاية الماء الطافي فوق سطحه كانت بداية لاندثار الدمع.. الماء وردة نزعت لونها وتقمصت دور الأشياء في رحلة السماء والبحر الساكنين .. وحده الماء يستوعب براعة الحكي الحكواتي الذي يعاني عقدة الوصف، حكى الحكاية و دمع العين يحرره: كان يا ما كان، في سالف العصر و الزمان... هكذا بدأ، بسرعة المحترف تجاوز القصص المتآكلة لليلة الواحدة بعد الألف.. لم تغره شهرزاد بشهية المنادمة لم يذكره شهريار بعصر الطغاة . كان حرا ..كان له جناحان من هباء ....................... قال : تخيل، أنك تمضي نحو أرض مقعرة ، ميسرة للتمرد والضلال تخيل، أن الجسد، ذاك الذي تحمله أو يحملك، يخونك في لحظة انبثاقك , ينسحب تاركا خيبا ته كان ذلك في مساءات الخواء الأزلي حينها شرقت قلبي صوب مدينة رممت أكثر من خراب... ولي شاهدان: خارطة الجرأة الوردية ودفتر للخواطر العابرة كان معي، ادخرتهما للمنفى، كما تدخر للآتي حقول الخطايا للبلاد نذر الراحلين أو هكذا شبه لي... ....................... اليوم،تخيل أن نسرق من الربيع ضفيرة فتاته أن نرجم السهو فينا نحلم بضوء سراب متفاقم لا نمنحه سوى النظر في محراب التمني والعيون بيارق عسلية. للتحول صمود الأشجار الباهتة الخضرة على تراب الحرب تشيد تاريخا مزيفا.. ....................... غدا،تخيل أن نصنع مجدا مغايرا أن نلون بالحب وجه البندقية و في ليل البراري يترك الوحش سطوته مراقصا الفريسة... إن كان خيالك أوسع كرس وقتك لسيناريوهات الطيش.. نم كطفل يداعب نفق البراءة، اغتسل بموج يبتلع ملوحته و يشتكي..