مواد الملف: * لقطة عامّة الثّقافة السّينمائية رهانٌ حضاريٌّ. * بانوراما 1- الصّور المتحرّكة. *لقطة مكبّرة السّينمائيّ الفرنسي روبير بريسون(1901-1999) - روبير بريسون ؛ ذلك المجهول ! - فيلموغرافيا روبير بريسون - بيبليوغرافيا :«روبير بريسون :عشقُ السينيماتوغراف». *النظريّة مدخل إلى لغة السّينما لقطة عام الثقافة السّينمائيّة: رهانٌ حضاريّ « نادرة هي الكتابات العربية التي تهتم بتاريخ الكون الفضيّ (السّينما) وخصائص مدارسه الفنية المختلفة. مفتقرة المكتبة المغربية، بوجه خاص، إلى هذا النمط من الكتابة المتخصّصة التي تجعل العاملين في هذا القطاع الناشئ بالمغرب (كتابا ومخرجين وممثلين ومنتجين...) على بينة من العوامل التاريخية المختلفة التي أسهمت في ميلاد هذا الفن، والتي جعلته بهذه القوة من الانتشار والهيمنة والتأثير... فالصورة السمعية البصرية اليوم، من أهم أسلحة التنمية البشرية في العالم، وأخطرها. بل إن دورها الريادي في تعبئة الأفراد والجماعات، وإحداث التحولات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها لا يحتاج إلى بيان. وقد استحضرنا في مقام سابق الدور الحضاري الخطير الذي يلعبه السيناريو، من حيث هو مكون من مكونات الثقافة السينمائية الرحبة1. واليوم نخوض غمار تاريخ الكون الفضيّ منذ تكوّنه لندرك كيف أن الاهتمام بالبحث العلمي أسهم بشكل كبير في ميلاد هذا المارد الخارق، ونشأته وتطوّره، وكيف انتقلت اللغة السينمائية من مظهرها البدائيّ المرتجل إلى نمط من الكتابة الإبداعية المصمّمة بدقّة وفعالية بغرض إحداث الأثر الفنيّ المطلوب، قبل أن نعرض لمختلف التيارات والظواهر السينمائية العالمية، في أفق تمثّل عربيّ ووطنيّ أمثل لتاريخ هذه الأداة الخطيرة، التي ينبغي المراهنة عليها لصياغة تصوّر حضاريّ متماسك لمستقبل المواطن العربي الأصيل والمتمدّن، ولصورته المتوازنة المشرقة لدى نفسه و شعوب الدنيا. صورة لا يمكن صياغتها بحرفية ومهارة بعيدا عن تأمّل المسار التاريخي للكون الفضيّ، وفٍقه كيفية اشتغال مكوناته المختلفة وسماته الفنية عبر مراحل نشأته و تطوّره. ولا يجوز إغفال التّذكير بأننا استندنا في إعداد هذه الحلقات المسلسلة من تاريخ السينما ومكوناتها الفنية الأساس، إلى موسوعات تاريخ السينما الكوني، فضلا عمّا تيسّر لنا من المراجع السينمائية التي دقّقنا في إيراد ما استقيناه من شواهدها موثقا بشكل أكاديميّا حتى يتسنى للقارئ الكريم العودة إلى مصدره متى شاء. ولقد حرصنا في «طنجة الأدبية» على أن نقدّم هذه المادة على شكل حلقات، بلغة عربية سليمة وسلسة قدر المستطاع، مجتهدين للتغلّب على كلّ ما قد يعيق استرسال القراءة أو إدراك معانيها. ولعلّنا نسهم، من موقعنا كمغاربة وعرب، بهذا الاجتهاد الذي نروم أن ننفق فيه ما شاء الله من الجهد، عسانا نغني المعرفة السينمائية المغربية والعربية المفتقرة إلى معطيات دقيقة حول «الكون الفضيّ»: تاريخا و خصائص فنيّة ومكونات.» المحرّر