سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دفاع المتهم الفرنسي سيطالب بإعادة مجريات التحقيق روبير ريشارد يصرح أمام المحكمة أنه كان يعمل لصالح المخابرات الفرنسية بهدف اختراق الإسلاميين الجزائريين
أكد الأستاذ عبد الفتاح زهراش، دفاع المتهم الفرنسي روبير ريشارد أنطوان، في تصريح لوسائل الإعلام، أنه سيطالب، خلال الدفوعات الأولية، بإجراء خبرة لمعاينة الإكراهات التي تعرض لها موكله أثناء التحقيق معه، مبينا أنه سيرتب مراحل مرافعته إلى جانب زميله الفرنسي فانسان لابروس كورسيل ليعرف الجهة التي ألقت القبض على موكله. وأضاف زهراش أنه سيطالب أيضا بإعادة مجريات التحقيق بتعيين قاض مستشار طبقا للقانون، معبرا عن مفاجأته بكون استنطاق روبير تم باللغة الفرنسية. وأكد المتهم روبير الملقب ب يعقوب، خلال سير محاكمته أمس، أن تصريحاته المتضمنة في المحاضر التي واجهه بها رئيس المحكمة انتزعت منه تحت التعذيب، مضيفا أنه تعرض للاغتصاب بتمارة، مصرحا أمام هيئة المحكمة بأنه سيقاضي الذين فعلوا به ذلك. ونفى المتهم روبير ، الذي يتابع إلى جانب 33 متهما آخرين بفصول قانون الإرهاب بتهم يصل حكم بعضها إلى الإعدام، أن يكون اسمه أبو عبد الرحمن أو الحاج، مؤكدا أن اسمه بعد إعلان إسلامه هو يعقوب موضحا احتمال اعتقاله مكان شخص آخر يدعى أبو عبد الرحمن. وعن طريقة اعتناقه للإسلام بين أنطوان أنه تعرف عليه من خلال مطالعته لكتب علم النفس، واهتمامه بالجانب الروحي، كما أنه كان يطالع مؤلفات الكاتب الفرنسي المسلم روجي كارودي، موضحا أن اعتناقه للإسلام تم بمجهوده الشخصي. واعترف أنطوان بزيارته لتركيا لقضاء العطلة عند صديق له يدعى شاكير، نافيا أن يكون سفره إليها لمعرفة تعاليم الدين، بل لأجل السياحة، وبتركيا التي تعلم لغتها خلال ثلاثة أشهر، أكد ريشارد أنه تعرف على شخص تركي إسمه خالد، وهو مسؤول عن جماعة التبليغ هناك، حيث كانوا يقومون بخرجات لدعوة الناس لأداء الصلاة بمدينة أنقرة وضواحيها، موضحا أن هذه الجماعة كانت تقدم روبير لمسلمي تركيا لحثهم على الالتزام بتعاليم الإسلام. كما أن ريشارد، المزداد سنة ,1972 زار باكستان سنة 1994 وقضى بها أربعة أشهر استمع فيها إلى المحاضرات والندوات في مؤتمر سنوي تقيمه جماعة الدعوة والتبليغ باتفاق مع الحكومة الباكستانية، وكان يرافقه في هذه الزيارة ستة أفراد. ونفى روبير، الذي أدى فريضة الحج سنة ,1993 تعرفه على شخص يسمى أبوبكر الفلسطيني، كما نفى أيضا تلقيه تداريب عسكرية بباكستان من قبيل التدريب على استعمال الأسلحة وتفكيكها وطريقة صنع المتفجرات وكيفية زرع الألغام، مبينا أن جماعة الدعوة التبيليغ لاتدعو إلى العنف وأنه لوكان كذلك لكان الآن معتقلا بفرنسا. ونفى روبير زيارته لإيران طالبا من رئيس الهيئة إعطاءه الدليل على هذه الزيارة. وأوضح روبير، بعدما استفسره القاضي عن ذهابه إلى بلجيكا، أنه في سنة 1996 اتصلت به المخابرات الفرنسية ليعمل إلى جانبها لاقتحام الأوساط الإسلامية، خصوصا الجزائرية منها، وطلب منه بعدها التوجه إلى بلجيكا للقيام بالعمل نفسه. وشهدت جلسة استنطاق المتهم روبير مقاطعة دفاعه لرئيس هيئة المحكمة، مطالبا بالتدقيق في الترجمة، وكان روبير يردد كل مرة أن المعلومات المتضمنة في المحاضر تخص شخصا آخر. كما قاطع الأستاذ محمد خليل الإدريسي، دفاع المتهم رشيد لغريدي لعروسي، رئيس الجلسة محتجا على الاستماع إلى روبير في غياب المتهمين الآخرين باستثناء محمد النكاوي. يشار إلى أن محكمة الاستئناف بالرباط أجلت النظر في الملف رقم,687 الذي سبق أن أجل إلى يوم أمس لأجل إعداد الدفاع، ويضم خمسة متهمين، يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، هم: الحسين اكردوع (43 سنة، موظف) ومسعود أفيلال (34 سنة، عطار) وعبد العزيز السمني (17سنة، إسكافي)، وكلهم يقطنون بمدينة الناظور، والطيب بنتيزي (من مواليد سنة 1954 تاجر يقطن بأكادير، وأحمد شيكو من مواليد 1951 يقطن بالدار البيضاء، ويتابع هؤلاء بتهم: تكوين عصابة إجرامية لإعداد أعمال إرهابية، وعقد تجمعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وجمع أموال وتدبيرها بنية استخدامها في ارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة في تزوير جوازات سفر واستعمالها. كما أجلت استئنافية الرباط أمس ملفا آخر يضم 28 متهما ينحدرون من مدينة سلا، عرض على المحكمة لأول مرة، ويتابعون بتهمة تكوين عصابة إجرامية لارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعقد اجتماعات دون ترخيص مسبق، وتولي قيادة في عصابة قصد الاستيلاء على الأموال العامة ونهب الممتلكات العائدة لفائدة المواطنين خديجة عليموسى