تلك دروب تلتف مهداة للسفر و للقمر تلك دروب تحكي في حديثها سحر و سر.. هكذا يعلمني الليل حكمة الأولين، يجتاحني اليقين و ألبسه. أتراها تبقى؟ توشوشني الأحزان و مهذبة تعمدني.. أراني أجوس خلال الوقت أحتسي شراب القلق أغمر أنفي في عطر من ضباب و يغيب اللإنعتاق... مختصرات هي دروبنا نلحقها، تسبقنا نسيرها، تضللنا هي حقا معقدة.. و درب اليوم أبقى صارت تملي علي كل فجر قصيدة.. إن خربنا البعد تجمعنا هواتف الصور الملونة أقدارنا صفح و بوح أغاني للحب تعلمنا عشق الموج و هزات أراضينا... قد نكتشف مغارات يغدو فيها الوهم أحلى و نسكن بوارج تقل الهاربين إلى صوت الروح.. ننتظر تفاصيلنا القادمة، بشغف الحيارى رفقة زوابع من القهوة السوداء هي أيضا دروبنا...