جاء وأختتم المقالا .... سخرية القدر والزمانا.... أكذوبة لم تصانا .... يسأل أين أهل الشهاما .... جلس قرب نفس المكانا .... تعيده الذكرى لماضي الهياما .... تنزع منه الغوي لملاقاة القياما .... توقد نار كاد لهيبها أن يكون غماما .... تستنير ألشحوب لوجه ظل الظلاما .... طفرة وقد تعاد رغم الملا ما .... أهزوجة قد تغنى لمن هاما.... من زاره بالأمس وقد كان كبير المقاما .... ومن أطل كل مساء ينشد حلو الكلاما .... يغزل الحروف بترانيم الأثاما .... يناور تارة ويغازل تارة ويتمسح تارة وتارة أخرى يجنح جنوح الظلاما .... تفاهة في ألكلاما .... رداءة القيل غبن الهياما .... لا علم ولا صدق لا يلاما .... فالسر مازال دفين رجل الشهاما .... زهوة النفس عزة الكراما .... خلود الشيء أزلية لم تراما .... درب الحياة صوب سهاما .... خنوع الذات تبدل غماما .... أصاب الشرخ منه مراما .... وكان ما كان .... والزمن دان .... والقلب حان .... والجسد خان .... تبدل المكان .... طمس الإنسان .... فقد البيان .... لجم اللسان .... فقد الرقيبان .... تبكم وتسمر من كان .... أحتار حقا كالجان .... سأل عمن دخل الرهان ... جال فيهن رب زمان .... تحسر كان من كان .... وهلل كل من قراء البيان .... بيان ماضي السئاما .... من علمه صرف ألكلاما .... زلة لسان أم لغط الخصاما .... ذلت الشهاما .... تدنت الكراما .... رفعت عنه الأقلاما .... ظن أنه بلغ المراما .... سخط بلهجة الدليلاما .... رحل قبل أن يتحطم المقاما .... أقول على الدنيا السلاما .... نظرات من عيون شاحبة .... والعة شاردة .... زائفة باهتة .... عالقة شاهقة.... قاتمة ظالمة.... في الركن قابعة .... للدمع ذارفة .... للعنة الزمان عاتبة.... هل تراها راضية .... أم تفاهة الزمن طاغية .... مقادير البشر مواتية .... لعنة القدر جاثية .... يوالها من واقعة.... أزفت الآزفة .... بل هي أكبر من العاتية .... وهي كما نؤمن بانت وقالت هل أتاك حديث الغاشي