لا توجد دراسات موثقة عن الجالية الفلسطينية بقارة امريكا اللاتينية، لمعرفة تاريخ الجالية والاسباب والدوافع التي دفعتها للهجرة، والعقبات والمصاعب التي واجهت ابناء الجالية الفلسطينية، وتاقلمها مع المجتمعات الجديده التي انتقلت اليها، فخلال فترة الثلاثين عاما الماضية، افتتحت العديد من البعثات الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقامت العديد من الوفود الفلسطينية بزيارات متواصلة للجالية، وللاسف الشديد لم تبادر اي جهة الى اجراء احصاء رسمي للجالية الفلسطينية لمعرفة تعدادها او توثيق تجمعاتها ومؤسساتها، ودراسة واقعها، فرغم المحاولة الوحيدة التي قامت بها ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية بالبرازيل ببداية الثمانينات، باحصاء الجالية الفلسطينية، الا ان النتيجة لم تنشر رسميا وبقيت محصورة على موظفي الممثلية، وكانت الاخبار التي صدرت بتلك الفترة تقول ان تعداد الجالية الفلسطينية فاق الاربعين الف فلسطيني بالبرازيل. تجمعات الجالية الفلسطينية يعتبر التواجد الفلسطيني بولاية بيرنامبوكو شرق شمال البرازيل من التجمعات الكبيرة للجالية، والاغلبية الساحقة من هذه الجالية هم من منطقة بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، والدوافع التي ساهمت بهجرتهم جاءت نتيجة الاضطهاد التركي نهاية القرن التاسع عشر لمعتنقي الديانة المسيحية ببلاد الشام ومنها مسيحي فلسطين. اما المنطقة الثانية والتي تعتبر من كبرى التجمعات الفلسطينية بالبرازيل، هي ولاية الريو غراندي دو سول جنوب البرازيل، والاغلبية الساحقة لهذا التجمع الفلسطيني هم من هاجروا فلسطين بعد النكبة وبسببها، بحثا عن مصدر عيش لعلهم ينقذوا به عائلات لا دخل لها ولا مصير امامها الا الفقر. اما المدن البرازيلية التي احتضنت اكبر التجمعات الفلسطينية بالبرازيل، هي المدن الحدودية المجاورة مع الدول الاخرى مثل كولومبيا، بوليفيا، البراغواي، الارجنتين والاورغواي، كما شملت المناطق والمدن الزراعية ايضا تجمعات فلسطينية، تركز عملهم على ما يسمى بتلك الفترة الكشة. ما هو العدد الحقيقي للجالية الفلسطينية؟ كما ذكرت اعلاه، لم يقم اي طرف بتوثيق دراسة عن الجالية الفلسطينينة بامريكا اللاتينية، ولكن المحاولة التي قامت بها ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية بالبرازيل ببداية الثمانينات كمحاولة لاحصاء الجالية الفلسطينية، معتمدة بذلك على احصائيات قام بها افراد بكل تجمع، فما تم تعميمه بتلك الفترة عن عدد الجالية الفلسطينية بالبرازيل، بان العدد زاد عن الاربعين الف فلسطيني، وهنا يبقى السؤال العالق، هل حقا جاليتنا الفلسطينية وصل عددها الى اربعين الفا؟ فاذا كان هذا العدد صحيح، فيعني ذلك ان جاليتنا الفلسطينية اليوم لا تقل عن خمسين الف فلسطيني، وهذا الجانب مهم لتسليط الضوء عليه، ولم اتمكن بلحظة من خلال متابعتي عندما يتم نشر ان عدد الفلسطينين بالعالم وصل الى احدى عشرة مليونا، لم اقرأ اطلاقا عن اعداد الفلسطينين بالبرازيل، ومن اين حصل مركز الاحصاء الفلسطيني على هذه الاعداد للفلسطينين، فرغم وجودي بالبرازيل منذ تقريبا ثلاثين عاما، لم اعلم انه تم احصائي رسميا من قبل جهة فلسطينية. اذن، ما هو العدد الحقيقي اليوم للجالية الفلسطينية بالبرازيل؟ كما ذكرت اعلاه اكبر التجمعات الفلسطينية بالبرازيل هما ولايتي بيرنامبوكو، والريو غراندي دوسول، فولاية بيرنامبكو بناء على ما نشر باحدى الكتب من تاليف احد ابناء عائلة عصفورة المغتربة بالبرازيل، يذكر بكتابه اسماء خمسة الاف فلسطيني بالولاية وكلهم من عائلة عصفورة. اما بولاية الريو غراندي دو سول جنوب البرازيل، حيث يوجد اكبر تجمع فلسطيني، فالمدن الحدودية مع الارجنتين والبرغواي، اضافة الى منطقة بورتو اليغري تعد من اكبر التجمعات الفلسطينية بالولاية، وبعد نظرة تفحصية تصل الى نتيجة تقديرية بان عدد الجالية الفلسطينية بمدينة بورتو اليغري قد لا يصل الى الف فلسطيني في اغلب الاحتمالات والتوقعات، وهذا العدد ايضا ينطبق على المدن الحدودية الاخرى كمدينة سانتانا دو ليفرمنتوا وأورغوايانا، اللوتي يعتبرن اكبر التجمعات الفلسطينية بالمناطق الحدودية، اما التجمعات الاخرى بالولاية والتي تعتبر تجمعات كبيرة كمدينة سانتا ماريا وبيلوتس والريو غراندي وشوي وبورتو شافير فيتراوح عدد الفلسطينين بها مائة فلسطيني باصغر التجمعات وباكبرها الى خمسمائة فلسطيني، كذلك تنتشر الجالية الفلسطينية بعشرات المدن ولكن باعداد قليلة جدا، فالتقديرات لتجمع الفلسطينين بالولاية قد يتجاوز الخمسة الاف فلسطيني بقليل. اما الولايات الاخرى حيثما يتواجد تجمعات فلسطينية، اذا استثنينا برازيليا حيث تقديرات رئيس الجمعية الفلسطينية بالمدينة يقول ان عددهم يفوق الالف وخمسمائة فلسطيني، وبالولايات الاخرى لا يتجاوز عددهم الثلاثة الاف فلسطيني باغلب الاحوال واقصى التقديرات. اذا اعتمدنا ما نشر من اسماء لعائلة عصفورة بالبرازيل والتجمعات الفلسطينية الاخرى، فان واقع تعداد الفلسطينين بالبرازيل لا يتجاوز ال 15 الف فلسطيني باقصى الاحوال. هذا التقدير لعدد الجالية الفلسطينية بالبرازيل، ليس نهائيا، وانما تقديريا، وياتي بظل غياب دور المؤسسات الفلسطينية وعلى راسها الاتحاد العام باجراء احصاء رسمي للجالية الفلسطينية، وبظل غياب برنامج لتوثيق هجرة الجالية الفلسطينية وتاريخها بالبرازيل قدوة بالجاليات الاخرى. فاذا اخذنا ايضا بعين الاعتبار ان عدد الجالية الفلسطينية بالبرازيل ببداية الثمانينات تجاوز الاربعين الف فلسطيني، فالسؤال الذي يبقى مطروحا: الى اين ذهب ما تبقى من الفلسطينين؟ عادوا الى الوطن؟ وماذا عن الزيادة الطبيعية للجالية الفلسطينية؟ فالجيل الثالث من ابناء الجالية الفلسطينية الان تعتبر نسبته كبيرة بوسط الجالية الفلسطينية. اربعين الف فلسطيني كان يمثلهم اربعة اعضاء مجلس وطني يتم انتخاب ثلاثة منهم من قبل مؤتمر الجالية وعضو اخر كان ثابت لا يتغير لانه من ثوار ثورة 1936، فكم سيكون عدد ممثلي الجالية للمجلس الوطني القادم اذا حصل؟ المؤسسات الفلسطينية ليس بالضرورة العودة الى ما كتب سابقا عن المؤسسات الفلسطينية ووضعها العام، فلم يطرأ اي تغيير ايجابي عليها، اذا استثنينا الجمعية العربية الفلسطينية بمدينة برازيليا، والتي قامت بخطوات ايجابية، ولكن ما قامت به لا يعتبر كافيا، وهي بحاجة الى بذل المزيد من الجهود من قبل هيئتها الادارية. اما الوضع العام للمؤسسات بالمناطق الاخرى، واعني بالاساس جمعيتي ساوبولو وبورتو اليغري، اللواتي يعتبرن من الجمعيات الاساسية بالبرازيل، فحدث ولا حرج، فالجمعية العربية الفلسطينية بمدينة ساوبولو تم بيع مقرها، وتحويل المبلغ الى حساب توفير بنكي، باسم عدة افراد بالجالية الفلسطينية، اما الجمعية العربية الفلسطينية بمدينة بورتو اليغري ما زالت ازمة ملكية المقر مستمرة. كذلك العديد من مقرات الجمعيات التي هجرتها الجالية وتركتها بدون اي عناية تذكر، واملاك اخرى لجمعيات اخرى ما زالت بخبر كان، والواقع ينذر لمستقبل اكثر سوءا، والسبب بذلك يعود الى طبيعة الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية، الذي ترك الامور تسير بهذا الاتجاه السيء، والتي تعتبر من اضعف الهيئات الادارية التي شهدتها هذه المؤسسة، والتي تتحمل مسؤولية ما الت اليه الامور ومن تدهور للاوضاع بالجمعيات الفلسطينية. على سبيل المثال نذكر ما حصل بجمعية ساوبولو عندما تم بيع مقرها بدون استشارة الهيئة الادارية للاتحاد، باعتبارها اي الجمعية جزءا من الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية ومن مؤسسيه، حتى اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد المتواجدين بساوبولو تعاملوا مع الموضوع كأن شيئا لم يحصل، وموقف الهيئة الادارية لجمعية برازيليا المانع لدخول اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد لمقر الجمعية بهذه الصفة، اضافة لكل ما ذكر بهذا الجانب، من هي الجمعيات التي تم تفعيل رقمها الوطني بالبرازيل؟ ولماذا الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية قام بشراء موقع على الانترنت باسم مؤسسة فلسطينية منذ ثلاث سنوات ولم يفعله حتى اللحظة؟ لماذا لم يُفّعِل الاتحاد رقمه الوطني؟ ولماذ الهيئة الادارية التي تم اختيارها عام 1980 بالمؤتمر التاسيسي للاتحاد ما زالت هي الهيئة المسجلة رسميا بالدوائر البرازيلية ذات الاختصاص؟ ولماذا اعضاء الهيئة الادارية الحالية لم يتحركوا باتجاه الجمعيات الفلسطينية من اجل تفعيلها ومعالجة اشكالياتها وهمومها؟ لماذا الهيئة الادارية حتى الان لم تعالج مشكلة ملكية الجمعية العربية الفلسطينية بمدينة بورتو اليغري؟ ماذا لدى الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية ان تقدمه للجالية الفلسطينية؟ هل الهيئة الادارية تعرف قيمة املاك الاتحاد والجمعيات التي تنتمي له؟ وما هو عنوان الاتحاد؟ فاذا الاتحاد لا عنوان له، عن اي اتحاد نتحدث؟ هذه الامثلة التي يتم ذكرها هي جزء من واقع ماساوي تمر بها المؤسسات الفلسطينية. واقع الجالية الفلسطينية: قبل ايام اتصل بي احد اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية، وكان الاتصال عادي، ولكن ما لفت انتباهي بمكالمته هو عندما قال ان قياداتنا ما يهمها فقط هو المال والراتب، وان ما اكتبه من انتقادات لا فائده منها، وانها فقط تحضر لي وجع الراس، وبكل امانه اشكره على هذه النصيحة، وما لم يدركه صديقي انني ادعو للتمرد على هذا الواقع الفاسد الذي اضحى بايدي مجموعة فاسدة من شعبنا، فلا خيار امامنا الا الخضوع لهذا الواقع وتضيع قضيتنا او نتمرد على هذا الواقع لنحقق الانتصار ونعيد حقوقنا، ولكن اذا كان هو يرى الواقع الفلسطيني هكذا، فلماذا اختار ان يكون قياديا بالاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية؟ ليكون كما الاخرين ام لتغيير الواقع، هذا ما سيجيب عليه هو مستقبلا، لا يجوز ان نقف مكتوفي الايدي امام هذا الواقع، وانما علينا تغييره، واطرح عليه السؤال التالي: ماذا عملت الهيئة الادارية للاتحاد، اليست الهيئة الادارية هي التي تعطي الولاء لهذه القيادات التي تبحث عن الاموال والرواتب؟ هذا الطرح عندما ياتي من مسؤول بقيادة الاتحاد، ارى خطورته بالشكل التالي: ليقول ان من ينتقد الواقع الفلسطيني لا فائده من انتقاده لأن لا احد يسمعه، والذي لا يدركه صديقي ان تغيير الواقع لن ياتي من اعلى، وانما من خلال تمرد الشعب والطبقات التي تتشكل منها الثورة على هكذا قيادات، فالتغيير ياتي من خلال الثورة والتحركات الجماهيرية والشعبية، فالارادة الجماهيرية هي الاقوى، ولهذا السبب اكتب وانتقد، لعلى يوما تكون كتاباتي دعوة للتمرد على هذا الواقع اللئيم والسيء التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، ولتغيير هذه القيادة التفريطية. فهذا الواقع ايضا ينطبق على البرازيل، فان استمرار اختيار هيئات ادارية بمقاييس ذاتية وفئوية ولمصالح ضيقة، دون الاهتمام بامور الجالية وادائها النضالي وانتمائها الوطني، ورفع رايتها والتعبير عن ارائها، بدون ادنى شك، سنكون مسؤولين جميعا ومساهمين بطمس قضيتنا، فالتحريض بوسط الجالية على كل السلبيات ومحاصرتها هي مهمة وطنية، حتى لا تتفشى الامراض القاتلة، وحتى لا يسبقنا الزمن، لان ابنائنا سيحملوننا المسؤولية بالمستقبل، اما من يقول ان الجالية ليس لديها اي اهتمام بتفعيل الجمعيات والمؤسسات فهو مخطيء، فالجالية تدرك ان هناك افرادا انتهازية واستغلالية وانانية تريد رصيد الجالية النضالي لمصالحها الذاتية والفئوية، فهنا اسأل، ماذا قدمت الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية من اجل تفعيل الاتحاد منذ تقريبا خمسة سنوات ونصف؟ كم عدد زيارات اعضاء الهيئة الادارية الى الجاليات والتجمعات الفلسطينية؟ كم من مبادرة طرح الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية لحوار بين كافة الاراء المتواجدة داخل الجالية الفلسطينية للخروج من هذه الازمة؟ فمن يريد ان يُحّمل الجالية او جهات اخرى مسؤولية الازمة، هو بالواقع يريد ان يتهرب من مسؤولياته، فالمسؤول الغير قادر على النهوض باوضاع الجالية عليه ان يقدم استقالته من موقعه ليفتح المجال لمن يكون قادرا بالنهوض باوضاع الجالية ومعالجة قضاياها ومشاكلها، الجالية لها اهتمامات بتطوير دورها وادائها ونشر ثقافتها وقضيتها، كم من فرقة فنية للتراث الفلسطيني شكلتها التجمعات الفلسطينية؟ وكم فرقة فنية موجودة الان؟ ماذا عملت الهيئة الادارية للاتحاد للحفاظ على هذه الفرق وكم مرة شجعت هذه المبادرة؟ فهل الجالية هي المسؤولة عن هذا الفشل؟ فهل الجالية الفلسطينية مسؤولة عن اخفاقات الهيئة الادارية للاتحاد؟ الكتابة وانتقاد التقصير ومحاربة الفساد والمواقف السيئة واهمال المسؤولين، بالتاكيد لن تكون كتابة داعية للفتنة، ولن تكون كتابة تحريضية كما يحاول البعض تصويرها، فهم يعملون هكذا لتبرير العجز والفشل والتقصير وكافة اخفاقاتهم على مدار كل الفترة الماضية. الاغلبية الساحقة من الجالية الفلسطينية غير راضية عن اداء قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وغير راضية عن اداء السلطة الفلسطينية، وغير راضية عن حالة الانشقاق والانقسام التي تمر بها الساحة الفلسطينية، وغير راضية عن الفساد المالي والاخلاقي والسياسي، فهل الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية نقلت هذه الصورة الى قيادة الشعب الفلسطيني؟ ام ان الهيئة الادارية للاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية اعطت ولاءها لاوسلو وسلطة حكم ذاتي ولخارطة الطريق ولدايتون ولسياسة التفريط بالحقوق الفلسطينية؟ وربما سائل، وهل الهيئة الادارية اعلنت موقفا مؤيدا لدايتون؟ اذن ما هو موقف الهيئة الادارية من اوسلو ودايتون؟ الهيئة الادارية للاتحاد العام فقط رفعت راية العداء لكل من رفض سياسة التفريط، ورفعت راية العداء لكل من عارض ادائها، هيئة ادارية بافرادها العشرة، كانت وما زالت عاجزة عن اخراج الجالية الفلسطينية ومؤسساتها من واقعها المؤلم، وانما عمقت ازمة الجالية وزادت من حدته. فعلى مدار ثلاث سنوات سابقة فشلت الهيئة الادارية في جمع شمل الجالية الفلسطينية، وفشلت في تفعيل الجمعيات الفلسطينية، والاكثر الما من ذلك، انهارت جمعيات اكثر واغلقت وبيعت مقراتها، فهل ستتمكن هذه الهيئة الادارية من عقد مؤتمر للجالية الفلسطينية بموعده المقرر نهاية شهر كانون الثاني من العام القادم؟ واذا تمكنت من ذلك، فمن سيتحمل مسؤولية الوضع السيء الحالي للجالية والجمعيات؟ اقول نعم ستتمكن الهيئة الادارية من عقد المؤتمر، وستعقده على شاكلة مؤتمر فتح بمن حضر، واختيار مندوبين بمقاييس معروفة للجميع، اضافة مندوبين جدد باخر لحظة، لضمان فوز المهيمنين اصحاب المصالح الفئوية، وبالواقع سيكون مؤتمر من خلال دعوات خاصة لعدد من ابناء الجالية الفلسطينية بتجمعاتها دون مشاركة الجالية بعملية الاختيار، وثورة حتى النصر.