ألهب الفنان سعيد موسكير، مساء السبت 22 يوليوز الجاري، حماس الجمهور بالمنصة الكبرى بساحة الاستقبال بعاصمة الفضة، تيزنيت، خلال حفل فني صاخب أحياه في إطار النسخة الثامنة لمهرجان تيميزار بتيزنيت. وقدم موسكير، خلال هذا الحفل الفني الذي تابعه جمهور عريض من مختلف الأعمار، فاق 70 ألف، باقة من أغانيه التي نالت شهرة كبيرة، من بينها على الخصوص أغنيته الشهيرة، من قبيل "ماما ما"، و"جامي جامي، و"صاكي في كتافي"، و"مي لحبيبة",, وقد لقي حفل موسكير تجاوبا كبيرا مع جمهور مهرجان مدينة تيزنيت التي يزورها لثاني مرة، حيث وصف جمهورها بأحسن جمهور صادفه خلال صيف هذه السنة، خصوصا بعد أن ردد معه أبناء إيمازيغن جل المقطوعات الغنائية التي تنتمي إلى الفن الشعبي والعصري. وتقاسم عادل موسكير منصة السهرة الولى لمهرجان تيميزار مع مجموعة أساتور الإفريقية والكوميدي المحلي عبد اللطيف والفنان الأمازيغي إبراهيم أسلي والديدجي الشهير بدر الدين والفيدجي السبتي, وكانت الدورة 8 لمهرجان تيميزار افتتحت، مساء الجمعة 21 يوليوز الجاري، بالكشف عن أكبر مفتاح مصنوع من الفضة الخالصة، من إبداع الصناع التقليديين المحليين، واختار المنظمون أن يطلقوا عليه اسم “مفتاح باب الفضة”. وتم عرض هذا المفتاح الذي بلغ طوله متر واحد و20 سنتيمترا وبقطر مقياسه 35 سنتمترا، وبوز ن تجاوز 3 كيوغرامات من الفضة الخالصة، بحضور جميلة مصلي كاتبة الدولة، المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعامل إقليمتيزنيت سمير اليزيدي، وترواحت مدة إنجازه، من مرحلة التخطيط والتصميم إلى التطبيق، ما يناهز 3 أشهر، وشارك في صناعته وصياغته أربعة حرفيين من مدينة تيزنيت، تحت إشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لأمهر صانع في دورتها الثانية. كما أشرفت جميلة مصلي بالموازاة مع ذلك على تدشين مركب جمعية تيمزار للصناعات التقليدية، في ساحة المشور على مساحة إجمالية تبلغ 4000 متر، يتكون من طابقين، ويضم 30 محلا تجاريا، سيأوي عدد مل الصناع التقليديين، الذين يشاركون في المعرض السنوي بانتظام، وكذا للذين يشتغلون داخل منازلهم، ولا يتوفرون على محلات تجارية تسمح لهم بعرض منتجاتهم. وتشارك في هذه الدورة التي تنظمها جمعية تيميزار بدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، أسماء لامعة في الأغنية المغربية، من ضمنها عبد العزيز الستاتي والشاب سيمو ومغني الراب مسلم فرق فنية محلية وإفريقية. وقد رسخ مهرجان تيميزار، الذي بات من بين المواعيد الفنية القارة بجهة سوس، مدينة تيزنيت كعاصمة للفضة، حيث تشهد هذه الأخيرة توافد عدد من الزوار للتسوق من معرضها السنوي الخاصة بمعدن النقرة وباقي الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المدينة. ويهدف المهرجان، المنظم تحت شعار "الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، كما يعتبر منشطا للحركة الثقافية والسياحية بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. وكان المهرجان عند عند نطلاقه سنة 2001، مشروعا متواضعا، ليصير اليوم أحد أرقى وأبرز المهرجانات الوطينة بالمغرب.