تنطلق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان "تيميزار" للفضة بمدينة تيزنيت، يوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، وتستمر إلى غاية 25 منه، تحت شعار: "الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية". ويهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية ومجلس سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بأكادير، وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم معرض لمجوهرات الفضة وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة، وإحياء سهرات في الغناء والرقص، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية، علاوة على دورة تكوينية حول تقنيات الصياغة الفضية لفائدة الصياغيين بالمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية. كما برمج المهرجان أنشطة رياضية موازية، من أبرزها طواف الفضة للدراجات الهوائية المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدرجات (عصبة الجنوب) وبشراكة مع جمعية نادي “أمل تيزنيت” لسباق الدراجات، من أجل التعريف بالمؤهلات السياحية لمدينة تيزنيت والقرى المحيطة بها، وإجراء مباراة في كرة القدم المصغرة بين فريق جمعية تيميزار وفريق المهاجرين المغاربة. وسيرا على عادة المهرجان، الذي سبق أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، أكبر خنجر مرصع بالفضة، ثم أكبر خلالة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وكذا أكبر باب فضي، تنفرد النسخة الثامنة لهذه السنة بالكشف عن أكبر "مفاجئة" مصنوعة من الفضة سيعلن عنها يوم الافتتاح. وبخصوص الجانب الفضي، كشف المدير الفني للمهرجان رشيد مطيع أن من بين أبرز نجوم الغناء الذين سينشطون دورة هذه السنة، الفنان سعيد موسكير والرابور مسلم ونجم الراي الشاب سيمو وعميد الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي، ومجموعة رباب فيزيون، إلى جانب مجموعة أيت اماتن المحلية، وأفرو كناوة والفنان أعراب يتكي، والفنانة الأمازيغية كلثومة تامازيغت. وفي إطار انفتاحها عن تجارب بلدان أخرى في مجال صياغة الفضة، تشهد الدورة الحالية مشاركة عدد من الدول الإفريقية لتجسد البعد الإفريقي للمهرجان. ويتوقع المنظمون أن يفوق عدد الجمهور، الذي سيتابع فقرات الدورة اثامنة لمهرجان الفضة، على امتداد أربعة أيام، 250 ألف متفرج، كما كان الشأن خلال الدورة الماضية. ويكرس مهرجان "تيميزار" مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، التي تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين في تيزنيت المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.