تحتضن مدينة تزنيت خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و 17 غشت الدورة السادسة لمهرجان تيميزار للفضة، وذلك تحت شعار "الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية". وستتميز هذه الدورة بعرض أكبر "خلالة" مرصعة بالفضة ، إضافة إلى تنظيم طواف للدراجات عبر المدينة وضواحيها. ويهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار وبدعم من المجالس المنتخبة وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. وحسب بلاغ توصل موقعنا بنسخة منه، يتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم معرض لمجوهرات الفضة وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة، وإحياء أمسيات رائعة في الغناء والرقص، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية ودور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة. وتتميز الدورة الحالية لمهرجان "تيميزار" بتنظيم النسخة الأولى لطواف الفضة للدراجات الهوائية، من أجل التعريف بالمؤهلات السياحية لمدينة تيزنيت والقرى المحيطة بها. وسيرا على عادة المهرجان، الذي سبق أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، أكبر خنجر مرصّع للفضة، ثم أكبر قفطان مرصع بالفضة، تنفرد النسخة السادسة بالإعلان عن أكبر "خلالة" مصنوعة من الفضة، التي استغرق صنعها أزيد من 7 أشهر، وقد عمل على إبداع هذه التحفة الفنية 8 حرفيين، استعملوا فيها جل التقنيات التقليدية والعصرية في صياغة الفضة. ومن أبرز نجوم الغناء الذين سينشطون دورة هذه السنة، مجموعة الشامخ ازنزارن، والفنان بدر سلطان، ومغني الراب مسلم، بالإضافة إلى رشيدة طلال وابتسام تسكت وسعيد الصنهاجي. وفي إطار انفتاحها على تجارب بلدان أخرى في مجال صياغة الفضة، تشهد الدورة الحالية مشاركة إيطاليا، كضيفة شرف، إضافة إلى وفرنسا وعدد من الدول الإفريقية. ويتوقع المنظمون أن يفوق عدد الجمهور، الذي سيتابع فقرات الدورة السادسة لمهرجان الفضة، على امتداد أربعة أيام، 200 ألف متفرج، كما كان الشأن خلال الدورة الماضية. ويكرس مهرجان "تيميزار" مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، إذ تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديين المحليين المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.