انطلقت مساء اليوم الخميس بالمركب الثقافي بايموزار كندر، فعاليات الدورة 13 لمهرجان سينما الشعوب، وذلك بتكريم الناقد السينمائي بوبكر الحيحي،، فضلا عن إطلاق المسابقة الرسمية للافلام القصيرة، والتي استهلها فيلم"انتظار" لمخرجه عبد الله زيرات. وتلقى المحتفى به، الذي قدم في حقه كل من إدريس القري، ويوسف ايت همو شهادتين عميقتين، هدايا تكريمية من قبل عدد من الجهات، اعترافا بما قدمه من خدمات للحقل السينمائي والثقافي والأكاديمي عامة، فضلا عن شيك مالي قدمه له عامل إقليمصفرو عبد الحق الحمداوي. كما شهد حفل الافتتاح لوحات فنية وموسيقية، أبرزها، تلك التي قدمتها مجموعة احيدوس، والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، ما يجعل من الموسيقى التراثية في العمق، إحدى التجليات الابداعية والفنية، التي خدمت وما تزال الفرجة السينمائية بشكل عام. وبالمناسبة قدم مدير المهرجان المصطفى اخرزوز كلمة مركزة، اثنى فيها على الجهات الداعمة للمهرجان، ولامس فيها حصيلة هذه التظاهرة السينمائية، كمحطة فنية لرد الاعتبار للسينمائيين، والتي انفتحت على فيض من التجارب السينمائية العالمية، وتكريسها لثقافة التوثيق والتكوين السينمائيين من خلال عدد من الاصدارات والورشات التي استمرت لازيد من عقد من الزمن، بحثا عن التميز، وتقديم الفرجة للمتلقي، فضلا عن جعل السينما ابداعا يرسخ لروح الحوار والتواصل والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات والحضارات. وتشهد هذه الدورة التي تستضيف مهرجان"ايدولون" الفرنسي" مسابقة دولية للأفلام القصيرة بمشاركة أفلام من المغرب وفرنسا ولبنان، وعقد ندوة حول"اللغة السينمائية في الفيلم المغربي : قراءات في الفيلم الأمازيغي"، يؤطرها نقاد وسينمائيين وباحثين، فضلا عن أيام تكوينية حول إخراج الأفلام القصيرة، وعروض في الهواء الطلق(ساحة جنان السبيل)، وذلك لتقريب الفرجة للجمهور. كما ستتميز الدورة، التي تحكم مسابقتها الرسمية لجنة متخصصة يترأسها المغربي محمد بكريم، وتضم إبراهيم الحسناوي من المغرب، وسليم عقار من الجزائر، وطوماس لوسور من فرنسا، بعرض فيلم"يما" للمخرج والممثل رشيد الوالي، و"جوع كلبك" لمخرجه هشام العسري، و"الوشاح الأحمر" للمخرج محمد اليونسي، اضافة الى توقيع الإصدار العاشر للنادي، وهو بعنوان"اللغة السينمائية في الفيلم المغربي : قراءات في الفيلم الأمازيغي". يشار ان هذا المهرجان ينظمه نادي ايموزار للسينما حتى ال 13 من الشهر الجاري، بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة فاس بولمان، ومهرجان"اوف كور"الفرنسي، وبدعم من لجنة دعم تنظيم المهرجانات، والتظاهرات السينمائية، وعمالة اقليمصفرو والمعهد الفرنسي بفاس والمجلس البلدي لايموزار كندر وباشوية المدينة.