افتتحت مساء أمس الخميس، الدورة الثامنة لمهرجان سينما الشعوب بايموزار كندر، بعرض الفيلمين الطويلين، "الجامع" للمغربي داود ولاد السيد و"الساحة" للجزائري دحمان أوزيد، والفيلم القصير "كليك وديكليك" للمخرج المغربي عبد الإله الجواهري. وتهدف هذه التظاهرة الفنية المنظمة بمبادرة من النادي السينمائي لإيموزار كندر وبدعم من المركز السينمائي المغربي، إلى تسليط الضوء على الخصوصيات الثقافية لعدد من البلدان من خلال عرض أفلام مغاربية وإسبانية وفرنسية وإيرانية. وأكد منظمو المهرجان، خلال حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرة أصبحت موعدا سنويا لساكنة الأطلس المتوسط للتعرف ومشاهدة أعمال المبدعين المغاربة والأجانب، وتفتح أيضا المجال للتواصل بين السينمائيين والمثقفين وتبادل الأفكار والخبرات وتساهم أيضا في تقوية روابط الصداقة بين الشعوب. وأضافوا أن المهرجانات تشكل لبنة أساسية في بناء الحركة الثقافية المحلية وتمنح فرصة للشباب للإبداع والتفكير والمساهمة في التنمية الاجتماعية وتحسين ظروف عيش السكان، مبرزين أن دعم مثل هذه المهرجانات الثقافية والفنية يساهم بشكل كبير في إشعاع الثقافة الوطنية والدولية، باعتبارها قاطرة للتنمية الثقافية والاجتماعية. وتميز حفل افتتاح هذه الدورة المنظمة بدعم من المجلس البلدي لصفرو وبلدية مدينة ماكسفيل الفرنسية، بتكريم الناقد والباحث السينمائي السيد حميد اتباتو لإسهاماته في إغناء الخزانة السينمائية بمجموعة من الإصدارات في مجال الإبداع السينمائي. وشهد حفل الافتتاح حضور وجوه سينمائية بارزة من بينها الممثلون المغاربة محمد خيي، وكمال كاضمي، وعبد اللطيف خمولي، والمخرج المغربي داود ولاد السيد، والمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار. ويتضمن برنامج المهرجان، الذي سيستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل، عرض مجموعة من الأفلام منها "قلم حبر" للمخرج الليبي مؤيد زابطية و"أشلاء" للمخرج المغربي حكيم بلعباس و"نشوة قوس قزح" للمخرج الإيراني حميد فردجاد و"رسائل من سجنان" للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار و"أوبابا" للمخرج الاسباني مونتوكسو أرمنديث. كما سيتم تنظيم ندوة حول موضوع "الجمالي والإيديولوجي في السينما المغاربية" بمشاركة نقاد وباحثين مغاربيين، فضلا عن التوقيع على الإصدار الخامس للنادي السينمائي لإيموزار كندر الذي يحمل عنوان "الذات والآخر في السينما المغاربية".