دَعاني أكيتو لعشاء.. ما تيّمني في غربتي أواه بهجتي تخبو يَجُبّها الضيق ما بال ألواني تماثلت كندف القطن سَقْطُها تُعِدّ قبوراً مثواها الجليد قلبي خَدَر السكون يرتاد امرأة أنا زوجها عراق مُقيّدة الجسد كمُقَل في المحاجِر تدور تبكي ترتجي وجه وطن قِبلة لها من بعيد دعاني والنور ما رآني أنا نَوَى في بطون الزيتون يلوكني فم الزمان يلفظني يبصق عمري الأسيل سنة.. سنتان.. فرّتْ مني السّنُون دعاني للفرح والقوم شَتات وعرسي في غربتي أسير ليل أيهم يجره صبر الأتان ألا تعود أيام بابل وبازي يعلو مُحلّقاً في سماء آشور يطوف على أهوار سومر يزرع لي عُشبة الأمل تحيا ولو بين القبور
أكيتو أرْشِقني حجراً في بحيرة السكون حفّزْ تماوجها الرتيب شكّلني دوائراً تتسع فقط حرّكني أنْعِشْ في جليد منفاي الشعور نيساني في بلادي ما هنا عيدي هناك حيث الربوع الأسلاف والشموع وأيقونةُ عِراقيَ تغسلها الدموع