يشارك الشاعر شريف الشافعي كممثل لمصر في مهرجان لوديف الدولي للشعر بفرنسا، في الفترة من 16 إلى 20 يوليو المقبل. يقرأ الشاعر نصًّا بعنوان "الماء فكرة في السماء"، ومقاطع من ديوانه الصادر باللغتين العربية والفرنسية منذ أيام قليلة عن دار "لارماتان" المرموقة في باريس (L'Harmattan)، بعنوان "هواء جدير بالقراءة"، وقد ترجمته إلى الفرنسية الشاعرة المصرية الفرانكفونية المقيمة في كندا منى لطيف. يقام للشافعي كذلك حفل توقيع لديوانه الجديد في مقر دار "لارماتان" بباريس، مساء يوم 20 يوليو، بعد انتهاء فعاليات المهرجان. كما يلتقي الشافعي، ضمن برنامج مشاركته في "لوديف"، مع الجمهور في ثلاثة لقاءات مفتوحة للنقاش، بصحبة كل من الشاعرات: سيمون إنجوانيز (مالطا)، استانكا هراستلج (سلوفينيا)، سامانسا بارندسون (إيطاليا)، ويقدم مداخلة بعنوان "أن تكون شاعرًا اليوم". تأتي مشاركة الشافعي كممثل لبلاده، بدعوة مباشرة من إدارة المهرجان، بعيدًا عن ترشيحات "لجنة الشعر" التابعة لوزارة الثقافة المصرية، وهو ما وصفه الشاعر بالأمر الإيجابي، كونه يعيد الاعتبار لاستقلالية المبدع، وغناه، واستغنائه. من الدول المشاركة في مهرجان لوديف العالمي للشعر: فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، البرتغال، رومانيا، صربيا، سلوفينيا، قبرص، تركيا، ألبانيا، بلغاريا، مالطة، الجزائر (ميلود حكيم)، فلسطين (مروان مخول، ومايا أبو الحياة)، المغرب (محمد العمراوي، وخالد دنيا)، الأردن (هند شوفاني)، لبنان (ليلى عيد)، سوريا (حازم العظمة)، تونس (منصف مزغني)، فضلاً عن إيران، التي يمثلها الشاعر والمخرج الشهير عباس كيروستامي. ومهرجان لوديف لدول البحر المتوسط، تدعمه جهات ومراكز مختلفة، منها "معهد العالم العربي" في باريس، ومنظمة اليونسكو، ويعد أحد أبرز مهرجانات الشعر والإبداع الموسيقي في العالم، التي تعنى بالتواصل الحضاري بين الأمم، والمعرفة الثقافية المتبادلة بين الشعوب. ويكتسب المهرجان خصوصيته من كونه يعقد فعالياته الجماهيرية في الهواء الطلق، في أمكنة مفتوحة، قرب الأنهار، وفي الحدائق، وعلى الجسور العتيقة، وفي المقاهي، في أجواء حميمة تلائم الفنون والإبداعات التلقائية الطازجة التي يعرضها المهرجان. وبخلاف الفعاليات الشعرية، يشتمل المهرجان أيضًا على حفلات موسيقية، وغنائية، ومسرحية، فضلاً عن الرقصات، وعروض السيرك. وستطبع إدارة مهرجان لوديف "أنطولوجيا" تتضمن قصائد للشعراء المشاركين في دورة هذا العام، مترجمة إلى الفرنسية، ونبذة حياتية عن كل شاعر، وتعريفًا بأبرز أعماله المنشورة، فضلاً عن ملامح مشاركته في مهرجان هذا العام. يُذكر أن شريف الشافعي من مواليد مدينة منوف في دلتا مصر عام 1972، صدرت له في القاهرة ودمشق وبيروت ولندن وباريس دواوين عدة، منها: "بينهما يصدأ الوقت" (1994)، "وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء" (1996)، "الألوان ترتعد بشراهة" (1999)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" (كتابان، 2008-2012)، "كأنه قمري يحاصرني" (2013).