أشاد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمبادرة الملك الأخيرة في تشكيل لجنة كفاءات عالية للتفكير في النموذج التنموي الجديد، وذلك في بلاغ صادر عقب اجتماع المكتب برئاسة الرئيس عزيز أخنوش، يومه الاثنين بمقر الحزب بالرباط. ودعا الحزب، بعدما عبر عن أمله في أن تكلل أشغال اللجنة بالتوفيق والنجاح، جميع مكونات الحزب إلى التفاعل البناء معها. البلاغ أعلن تأكيد تشبث التجمع الوطني للأحرار بالأولويات التي ضمنها في رؤيته للنموذج التنموي ‘والمتمثلة أساسا في الصحة، التعليم والشغل، ومواصلته لمسار الإنصات لجميع شرائح المجتمع، عبر الأنشطة التأطيرية واللقاءات المحلية في المدن وفي البوادي، بانخراط من جميع هياكله الموازية وروابطه المهنية في حسن تنظيمها وانجاحها'. وتوضيحا للجدل الذي اثارته تصريحات أخنوش في ملتقى ميلانو الأخير والذي تم تحريفه من سياقه حول الدعوة للتصدي لكل من يمس بالثوابت الوطنية، شدد المكتب السياسي « أنه لن يقف متفرجا أو محابيا لسلوكات انحرافية بدعوى أنها نوع جديد من التعبير؛ فالتعبير هو حق من حقوق الإنسان يضمنه الدستور والقانون والأعراف، غير أن السب والقذف والتحريض لم يكونوا يوما شكلا من أشكال التعبير ». وأضاف المصدر، أنه و'ومن منطلق إيمانه بحقوق الإنسان وبالحريات العامة والفردية، وقناعات جميع هياكل وقواعد التجمع الوطني للأحرار'، فإن المكتب السياسي يؤكد أن التجمع الوطني للأحرار ‘لم ولن يتنازل يوما في الدفاع عن الثوابت والمؤسسات، و سيظل وفيا لمبادئه وقيمه وهويته التي تضع الثوابت فوق كل الاعتبارات'. وتابع الRNI تأكيدا لرفضه ‘تصنيف الأقوال الساقطة والمفردات المهينة، التي تمس الثوابت الوطنية، في خانة "التعبيرات الشعبية" الواجب الإنصات لها والتعاطي معها، كما يعتبر أن هذه المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط على القضاء، بل يجب أن تمتد إلى كافة المواطنين الغيورين على قيمهم وثوابتهم وتاريخهم ومستقبلهم'.