انتقد عبد الله أبو عوض، الباحث والمحلل السياسي المغربي، ردود الفعل التي صدرت بعد تصريح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في قضية ضرورة التدخل للحد من ظاهرة سب الثوابت الوطنية، وذلك خلال كلمة له أمام نحو ألف من أعضاء الحزب بمدينة ميلانو الإيطالية يوم السبت الماضي. وركز الأستاذ بجامعة عبد الملك السعدي، على مستوى الردود التي تلت تلك التصريحات، بقوله: ‘يتأسف المرء على ما آلت إليه الممارسة السياسية والتتبع الشعبي لهذه الممارسة من ارتجالية وإخلال بالمروءة، حيث أصبح البعض يتخذ من ترقب أنشطة خصومه السياسيين شغله الشاغل لتضليل الرأي العام، ويتجاهلون أن المغاربة أكثر خلقا وتأدبا من انجرارهم نحو أمراض القلوب التي أصبحت تحتل الصدارة عندهم'. وأضاف الجامعي المغربي، على منصة صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بالقول: ‘في كلمة ألقاها ذ. عزيز أخنوش بأيطاليا، وللأمانة سمعتها كلها، كان تحذيره لتربية من يسيء للوطن ولمقداسته بلغة المغاربة أنه يحتاج إلى إعادة التربية، ويجب أن يربى'، موضحا: ‘وفي منطوق كلامه أنا بصفتي مواطن مغربي أفرق بين الوطن الذي يحتويني وبين المؤسسات التي يمكن أن تقصر في حق الوطن، أقول بكل رشد ومسؤولية ( ألا لا نامت اعين الجبناء ) الذين يسبون الوطن ويحرقون علمه ويتجرؤون على دينه وملكه'. وتابع أبو عوض أيضا: ‘قد نختلف والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن الإختلاف يحتاج إلى خلق الأمانة، والخلاف يحتاج إلى خلق المنافسة، ولكن بؤساء السياسة يحتقرون الرأي العام ويوجهون المغاربة على لغة التيئييس والمكر'. وختم المتحدث كلامه بالقول: ‘يحرق العلم الوطني، ويسب الدين ويستهزء بمؤسسات الدولة تحت غطاء حرية التعبير، والواقع يبرهن أنها فوضى وليست من الحرية في شيء.. لذا انا مع تربية كل من تجرد من روح المواطنة وحب الوطن'.