افتتحت شركة (لاماطم)، المتخصصة في تصنيع منتجات النسيج الطبي، بالمنطقة الصناعية ببرشيد، أول وحدة صناعية تابعة لها، بغلاف استثماري قيمته 120 مليون درهم. وستقوم هذه الوحدة، التي افتتحت يوم الاثنين بحضور وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولا ي حفيظ العلمي والقنصل العام الأمريكي بالدارالبيضاء جينيفر راسمانيانا، بتصنيع وإنتاج كل أنواع الألبسة الخاصة بمختلف التدخلات الطبية، ابتداء من الكشف الطبي العادي إلى التدخلات الجراحية. وكانت الشركة، التي دشنت أول وحدة لها بالمغرب بحضور ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية، قد وقعت اتفاقية مع الوزارة الوصية، تسمح بخلق حوالي 850 منصب شغل مباشر وغير مباشر، علما أنها تعمل حاليا على تطوير قدرتها الإنتاجية لتبلغ 6 ملايين وحدة في الشهر. وتمتد هذه الوحدة الصناعية الجديدة على مساحة مغطاة تقدر ب 13 ألف و800 متر مربع، تضم قاعة بيضاء، تعد الأكبر بشمال إفريقيا، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 6 آلاف متر مربع قابلة للتمديد إلى 8 آلاف و500 متر مربع، إضافة إلى مستودع للتخزين وأرصفة خاصة بالتسليم والاستقبال. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الوزير العلمي أن هذا الاستثمار « الهام جدا »، وفضلا عن مساهمته في تنشيط الشغل بالمنطقة، سيقوم بتدعيم المنظومة الصناعية للنسيج الموجه للاستعمال التقني، الذي يعتبر قطاعا مبتكرا يزخر بفرص واعدة للتنمية. وقال إن هذه الوحدة الصناعية تأتي لتعزز القدرة الإنتاجية في مجال النسيج الطبي بالمغرب، خاصة المنتجات الموجهة للسوق الخارجية، مسجلا أن الوحدة، التي تشغل حاليا 350 شخصا، لن تسهم فقط في تنشيط السوق المحلية، بل إنها ستقوي القدرات التنافسية للمغرب على المستوى الدولي من خلال توجيه نحو 90 في المائة من الإنتاج نحو التصدير. وأشار، في هذا الإطار، إلى أن قطاع النسيج الوطني استعاد عافيته، وهو بصدد استرجاع مكانته كإحدى رافعات التنمية الاقتصادية بالمغرب. ومن جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام للشركة عبد الله بداع أن هذا المشروع سيسهم في تدعيم موقع المملكة ضمن نادي الدول المنتجة للنسيج الطبي، مضيفا أن الشركة تتوخى من خلاله خدمة قطاع الصحة بالمغرب. فيما أبرز مير عام الشركة علي بداع أن الوحدة الجديدة صممت وفق المعايير الدولية، ما مكنها من الحصول على كل الشهادات الضرورية لتلبية الطلبيات الخاصة بمنتجات النسيج الطبي في العالم أجمع.