تم بداية الأسبوع الجاري، تدشين أول مشروع مغربي متخصص في إنتاج النسيج الطبي، التابع لشركة “لاماطم” المتخصصة في إنتاج مواد النسيج الطبي للاستخدام الفردي، وأحدث المشروع بالمنطقة الصناعية ببرشيد، وهو أول وحدة صناعية للشركة. وقال بلاغ لشركة “لاماطم” توصل “اليوم24” بنسخة منه، أن المشروع كلفَ غلافا استثماريا بلغ 120 مليون درهم. و تتطلع الوحدة، التي جرى افتتاحها بحضور وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والقنصل العام للولايات المتحدة في الدارالبيضاء، جنيفر راسمانيانا، بالإضافة إلى ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية ( Amcham) وممثلي البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إلى إنتاج جميع أنواع الملابس اللازمة في الإجراءات الطبية المختلفة . ويمتد المشروع الصناعي على مساحة 34ر2 هكتار، حيث تتواجد الوحدة الصناعية على مساحة مغطاة ممتدة على 13.800 متر مربع، وقاعة بيضاء (وفقا ل-1- 14644 إيزو ) هي الأكبر على المستوى شمال إفريقيا تمتد مساحتها 6000 متر مكعب قابلة للتمديد ل8500 متر مربع، مع مكان للتخزين وتسليم واستقبال الطلبيات بمساحة 2500 متر مربع، ومبني للمسؤولين للإداريين. وقال مولاي حفيظ العلمي، على أن الاستثمار في هذا المشروع يسمح بخلق مناصب شغل على مستوى الجهة، ويطور قطاع “النسيج في خدمة الاستعمال التقني” الذي يعد قطاعا مبتكرا مع إمكانات تطوير قوية. وشدد الوزير على أن هذا المصنع سيعزز ويقوي القدرات الإنتاجية للمنتوجات الطبية التي يتم استيراد منتجاتها بشكل حصري من المغرب. ومن جهته، أكد عبد الله بداع، الرئيس المدير العام لشركة “لاماطم أنه “مع هذا المشروع الكبير، سينضم المغرب إلى القائمة المحدودة للدول المنتجة للنسيج الطبي من أجل الاستخدام الفردي. وبطبيعة الحال، هدفنا الأول هو خدمة قطاع الصحة في المغرب”. ومن جانبه، كشف علي بداع، المدير العام للأماطم”، أن هذه الوحدة الصناعية تم تصميمها وفقا لمعايير عالمية، ما سمح لها بالحصول على جميع الشهادات اللازمة لأخذ الطلبيات الخاصة بالأنسجة الطبية من العالم بأسره، ما يجلعها قادرة على إنتاج أنواع الملابس المطلوبة في التدخلات الطبية المختلفة (ملابس الغرفة العمليات، غطاء الشعر، السترات…). وسبق لشركة “لاماطم” أن أبرمت في وقت سابق اتفاقية مع الوزارة الوصية على القطاع، تسمح بخلق أزيد من 850 منصب شغل (مباشر وغير مباشر)، علما أنها تطمح حاليا لتطوير الطاقة الإنتاجية المقدرة إلى 6 ملايين وحدة شهريا.