صنف تقرير لمنظمة السلام الأخضر « Greenpeace » الدولية المغرب ضمن قائمة من 25 بلدا الأكثر تسببا في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت التي تعتبر من العوامل الرئيسية المساهمة في تلوث الهواء عام 2018. تقرير المنظمة الناشطة في مجال البيئة الذي صدر الأربعاء، تحت عنوان « أسوأ مصادر التلوث بثاني أكسيد الكبريت في العالم »، يشير إلى أن معطياته تحلل بيانات وكالة « ناسا » المتعلقة بأبرز مواقع مصادر انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت الذي يعد « أحد الملوثات الرئيسية التي تساهم في الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء حول العالم ». ويوضح التقرير أن « إطلاق ثاني أكسيد الكبريت يتم أثناء حرق المواد التي تحتوي على الكبريت » والكبريت، يضيف المصدر « موجود في جميع أنواع الفحم والنفط بنسب متفاوتة ». ويقدم التقرير قائمة للدول ال25 الأولى المسببة للانبعاثات والتي كان من بينها المغرب الذي حل في المركز 25، بإنتاجه 215 كيلو طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت سنويا. أما على الصعيد العالمي فقد حلت الهند في الرتبة الأولى كأكثر دولة مسببة لتلك الانبعاثات بما مقداره 4586 كيلوطن سنويا، تليها روسيا ب3683 كيلو طن في السنة، ثم الصين ب2578 كيلو طن سنويا. وإلى جانب المغرب ضمت قائمة الدول ال25 الأكثر تسببا في تلك الانبعاثات، 5 دول عربية أخرى، هي المملكة العربية السعودية التي حلت سادسة على الصعيد العالمي، والإمارات العربية المتحدة التي حلت في المركز 14 عالميا، تليها قطر في المركز 15 والكويت في المركز 17 والعراق في المركز 23. هذا وتشير « غرينبيس » إلى أن بيانات القمر الصناعي الخاص بجهاز رصد الأوزون، التابع لوكالة « ناسا »، قد سجلت « أكثر من 500 مصدر موقعي رئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في جميع أنحاء العالم، ومن بينها المصادر الطبيعية مثل البراكين ». وبعد استثناء جميع المصادر الطبيعية والبحث في المصادر البشرية المنشأ، فقد تبين أن « ارتفاع مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت يرتبط ارتباطا وثيقا بالمناطق التي تشهد استهلاكا عاليا للوقود الأحفوري، أي المناطق الجغرافية التي تكثر فيها عمليات حرق الفحم واحتراق النفط وتكريره بالإضافة إلى المصاهر ».