حل المغرب ضمن قائمة لأسوأ مصادر التلوث بثاني أوكسيد الكبريت، وبهذا تكون المملكة من بين البلدان الأكثر تلويثا للهواء بالعالم. القائمة الصادرة عن منظمة "غرين بيس" أو "السلام الأخضر" وضعت المغرب في الرتبة ال25 عالميا، قائلة إنه يصدر 216 كيلوطن في السنة من ثاني أوكسيد الكبريت. القائمة، التي اعتمدت على معلومات صادرة عن وكالة "ناسا"، قالت إن أكثر مدينتين مغربيتين يصدر عنهما ثاني أوكسيد الكبريت هما المحمدية والجرف الأصفر. وتصدرت الهند قائمة البلدان المصدرة لثاني أوكسيد الكبريت بإنتاج حوالي 4586 كيلوطن من الانبعاثات في السنة، تليها روسيا ب3683 كيلوطن، فالصين والمكسيك متبوعة بإيران فالمملكة العربية السعودية، ثم جنوب إفريقيا فأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية تليها تركيا. وقال التقرير إنه في كل سنة يموت 4.2 ملايين شخص في عمر مبكر من جراء تلوث الهواء الخارجي، إلى جانب 3.2 ملايين شخص آخرين ممن يموتون بسبب تلوث الهواء الداخلي في الأماكن المغلقة. ويؤكد التقرير أن تلوث الهواء يمثل أحد أكبر الطوارئ التي تهدد الصحة العامة، حيث يعيش أكثر من 90 في المائة من سكان العالم ضمن مناطق يعتبر الهواء فيها غير آمن. وأكدت الوثيقة أن قلة من الدول والمناطق التي تعاني من أسوأ نوعية للهواء تعتمد قوائم جرد شاملة لمصادر هذا التلوث. وأضافت قائلة إن محطات توليد الطاقة التي تحرق الفحم والنفط مسؤولة عن ثلثي انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت البشرية المنشأ، فيما مصافي النفط ومصاهر المعادن هي المصادر الرئيسية الأخرى لهذه الانبعاثات في مختلف المناطق. وسبق أن حذّرت دراسة أسترالية حديثة من أن تلوث الهواء يزيد فرص إصابة الأطفال بخطر الإعاقة الذهنية. وقد أجرى هذه الدراسة باحثون بجامعة سيدني، في أستراليا، ونشروا نتائجها في دورية "جورنال أوف إنتيليكتشل ديزابيليتي" العلمية. ولكشف العلاقة بين تلوث الهواء وإصابة الأطفال بالإعاقة الذهنية، قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 18 ألف طفل ولدوا في بريطانيا خلال الفترة بين عامي 2000 إلى عام 2002. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تتعرض بكثرة للجسيمات الدقيقة المحمولة جوا التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر تزيد فرص إصابتهم بالإعاقة الذهنية بنسبة 33 في المائة، مقارنة بمن يعيشون بمناطق بعيدة عن التلوث.