وضع تصنيف دولي جديد، أصدرته منظمة السلام الأخضر المغرب ضمن المناطق الساخنة في العالم، التي تشهد أعلى معدلات انبعاث ثاني أوكسيد الكبريت، وهو غاز مهيج يؤثر على صحة الإنسان، ويعتبر واحدا من الملوثات الرئيسية التي تساهم في ارتفاع نسب الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء. وكشفت المنظمة نتائج تحليل عالمي يرتكز على بيانات جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" لتحديد أسوأ مصادر تلوث ثاني أوكسيد الكبريت (SO2) في العالم. وأظهر التحليل ست دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أكثر 25 دولة ملوثة في العالم، إذ احتلت السعودية الرتبة الأولى عربيا، من حيث انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت، والسادسة عالميا، تليها الإمارات العربية المتحدة (14)، وقطر (15)، والكويت (17)، والعراق (23)، والمغرب السادس عربيا، و25 عالميا. وقالت المنظمة، في تقرير من 39 صفحة صدر بعنوان “أسوأ مصادر التلوث بثاني أوكسيد الكبريت في العالم”، إن المغرب يساهم ب216 كيلوطنا سنويا من انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت. واظهرت صور للأقمار الاصطناعية نشرتها جريدة لوموند الفرنسية، وصول هذا الغاز الملوث من الجنوب الاسباني الى سواحل اقليمالحسيمة وذلك بفعل الرياح. كما اظهرت ذات الصور تركز نسبة كبيرة من ثاني اوكسيد الكبريت في الحزام الممتد من المحمدية الى اسفي، وهي المنطقة التي تعرف انتشار كبير للمعامل.