تصدرت ستة دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لائحة الدول الملوثة في العالم وفق تقرير جديد لغرينبيس، من بينها المغرب. وكشفت “غرينبيس” اليوم نتائج تحليل عالمي، يرتكز على بيانات جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا لتحديد أسوأ مصادر تلوث ثاني أكسيد الكبريت “SO2” في العالم، وهو غاز مهيج يؤثر على صحة الإنسان وأحد الملوثات الرئيسية التي تسهم في ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم. وأظهر التحليل 6 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أكثر 25 دولة ملوثة في العالم، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والسادسة عالميا، تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 14، تليها قطر والكويت، وجاء العراق في المرتبة 23، فيما احتل المغرب المرتبة 25. وفي ذات السياق، قال مسؤول الحملات في منظمة “غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال افريقيا، جوليان جريصاتي :”يظهر التحليل ان الدول التي تعتمد بشكل كبير على مصادر الوقود الأحفوري لإنتاج طاقتها، وفي صناعتها واقتصادها هي الأكثر تلوثا”. وأضاف جريصاتي:”حرق الوقود الأحفوري لا يعرض كوكبنا للخطر فحسب، بل انه يضع صحتنا الجماعية للخطر وذلك بسبب الغازات الملوثة التي تنبعث عنها مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت”. وأكمل: “ان المناطق التي تقع ضمن النقاط الساخنة للانبعاثات في جميع أنحاء العالم مدينة لمواطنيها بالتوقف عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول إلى مصادر أكثر أمناً واستدامة للطاقة، مع تقليل تأثير مرافق التلوث الحالية من خلال اعتماد معايير أكثر صرامة للانبعاثات. وتقول “غرينبييس” أنه بإمكان الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفير مليارات الدولارات من التكاليف الصحية والآلاف من الأرواح كل عام، مشيرة إلى أن ثاني أكسيد الكبريت هو أحد الملوثات الرئيسية التي تساهم في الوفيات والأمراض الناجمة عن تلوّث الهواء حول العالم، حيث يمثل تلوث الهواء أكبر طارئة من طوارئ الصحة العامة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويتعرض أكثر من 90 في المائةمن سكان العالم للهواء الخارجي السام، كما يقدر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 7 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا.