حدد تقرير "غرينبيس" أكثر النقط الصناعية في المغرب تصديرا لثاني أكسيد الكبريت، والتي جعلت المغرب من بين أكثر الدول العربية تصديرا للتلوث حول العالم. وحسب نتائج التحليل العالمي، الذي يرتكز على بيانات جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، فإن المحطة الحرارية بالجرف الأصفر أنتجت 113000 طن من أكسيد الكبريت في العام الماضي، كما أن المحطة الحرارية بالمحمدية أنتجت 73 ألف طن من ثاني أكسيد الكبريت، ومحطة آسفي للطاقة أنتجت ألف طن من هذا الغاز الذي يساهم في ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم. وأظهر التحليل 6 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أكثر 25 دولة ملوثة في العالم، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والسادسة عالميا، تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 14، تليها قطر والكويت، وجاء العراق في المرتبة 23، فيما احتل المغرب المرتبة 25. وتقول "غرينبييس" أنه بإمكان الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفير مليارات الدولارات من التكاليف الصحية والآلاف من الأرواح كل عام، مشيرة إلى أن ثاني أكسيد الكبريت هو أحد الملوثات الرئيسية التي تساهم في الوفيات والأمراض الناجمة عن تلوّث الهواء حول العالم، حيث يمثل تلوث الهواء أكبر طارئة من طوارئ الصحة العامة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويتعرض أكثر من 90 في المائةمن سكان العالم للهواء الخارجي السام، كما يقدر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 7 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا.