المغرب يحتل المركز 25 في تصنيف الدول المُلوّثة وهواؤه عصيّ على الاستنشاق أكد تقرير ل «منظمة السلام الأخضر الهند»، الذي استند إلى معطيات لوكالة «ناسا»، أن المغرب احتل المركز 25 عالميا خلال السنة الفارطة 2018، في تصنيف الدول الملوثة، وذلك ب «إنتاجه» كل سنة لحوالي 216 كيلوطن من ثاني أكسيد الكبريت، الذي يعتبر غازا ينبعث من حريق الفحم، وهو من أبرز العوامل المؤدية إلى التلوث المتسبب في وفاة حوالي 7.4 ملايين شخص سنويا، ضمنهم 600 ألف طفل. غاز أدى إلى تسجيل 48 ألف حالة وفاة في فرنسا، في حين جرى تسجيل 422 ألف حالة وفاة في 2015 على صعيد أوروبا، ويؤكد المتخصصون أنه يؤدي إلى مشاكل صحية وخيمة ومتعددة من قبيل أمراض الرئة والقلب واستهداف الجهاز التنفسي والرفع من معدلات الوفيات بسبب داء السكري، فضلا عن تبعات أخرى. وأوضح التقرير المذكور أن المحطات الحرارية المتواجدة بكل من الجرف الأصفر والمحمدية وأسفي تعد مصدرا أساسيا للتلوث بغاز ثاني أكسيد الكبريت، منبها إلى التداعيات الوخيمة التي يتسبب فيها على مستوى الصحة والبيئة. وجرى تجميع المعطيات البيانية الخاصة بالتلوث على صعيد العالم باعتماد وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية «ناسا» على قمر صناعي انطلاقا من سنة 2004، إذ تمت مراقبة جودة الهواء على مرّ هذه السنوات، وقياس درجات التلوث بتصنيف كل المواد التي في الجو وتحديد النقاط الملوثة على الأرض. ومكّنت الصور الملتقطة من تحديد وضعيات وأماكن الوحدات الصناعية والمناجم ومراكز الفحم والنفط والغاز، حيث جرى تحديد أكثر العوامل التي تؤدي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكبريت عبر العالم، ومصادره المختلفة ضمن قائمة تضم حوالي 500 مصدر مهم لهذا الغاز. وفي سياق ذي صلة أكدت تقارير إعلامية أن نسبة تلوث الهواء بالمغرب تقدر بحوالي 63.47 في المئة، كما أن نسبة تلوث مياه الشرب تقدر بحوالي 42.53 في المئة، أخذا بعين الاعتبار أن الوصول إليها تعتريه العديد من الصعوبات وليس متاحا للجميع، وذلك وفقا لنتائج استطلاع حول مؤشر التلوث عبر العالم، الذي كشف عنه تقرير أمريكي، الذي صنف الدارالبيضاء في الرتبة الرابعة إفريقيا من حيث المدن الملوثة، مشيرا إلى أن جودة الهواء في المغرب منخفضة وتصل إلى 36.53 في المئة.