قدم الفنان المغربي عبدالحق مبروك البومه الجديد الذي يحمل عنوان « أحواش جاز ». و في تقديمه لهذا العمل الفني، اعتبر عبدالحق مبروك، المعروف فنيا بعبديل ساكس، أن الألبوم مزيج من الحنين إلى أصوله الامازيغية من خلال ابراز فن احواش العريق الذي يميز منطقة ورزازت، و حبه و عشقه لفن الجاز الأمريكي الذي تشبع به و اشتغل عليه منذ نعومة أظافره. وأكد عبديل ساكس ، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمراكش لتقديم ألبوم « أحواش جاز »، أن العمل أخذ منه قرابة تسع سنوات قبل أن يخرج للوجود. مضيفا أنه اشتغل مع العديد من المجموعات الفطرية من ورزازت داخل الاستوديو للتحضير للألبوم الذي يوثق لفن أحواش في انفتاحه على الموسيقي العالمية من خلال موسيقى الجاز الأمريكية. و أشار الفنان إلى أن العمل يعد موسيقى أخرى تمتح من التراث الغني للجنوب المغربي عبر أحواش الذي حاول تطويعه لمنحه نسمة وايقاعات الجاز حتى يصل إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، خاصة الغربي منه الذي لا يعرف هذا الموروث المغربي الأصيل. و أوضح الفنان انه عمل، إلى جانب فناني أحواش بورزازت، مع الفنان خالد البركاوي على مستوى الايقاع، و الذي أضاف لمسة فنية جميلة، يقول عبديل ساكس، لهذا العمل الذي يتمناه أن يكون أول الغيث الانفتاح مستقبلا على أنماط فنية تقليدية مغربية تحقيقا لرغبة إيصالها إلى العالمية. الندوة، التي سيرها كعادته باقتدار الإعلامي عبدالله كويتا، عرفت حضور العديد من الشخصيات و من أصدقاء و أقارب الفنان عبدالحق مبروك، وتميزت بمداخلة كل من المخرج عباس فوراق و أستاذ الفلسفة،عمر مرابط، وكذا وكيلة أعمال عبدالحق الأمريكية اليزابيت مايرز التي أشادت بموهبة الفنان و بإيمانها بإمكانياته في خلق تناغم بين أحواش المغربي و الجاز الأمريكي ذي الأصول الأفريقية و الذي حمله و تربى في كنف عبيد بلاد العم سام. من جانبه، اكد فوراق أكد أن الفنون المغربية خاصة اللالمادية منها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام بها و منحها الاعتمادات التي تستحق على غرار بعض الأنماط المغربية الأخرى حتى يعاد لها و المشتغلين عليها الاعتبار الذي تستحقه كمكون للهوية المغربية العريقة. للاشارة، فسيتم خلال الأيام المقبلة الترويج لالبوم « أحواش جاز » عبر الإذاعات و و سائل التواصل الاجتماعي حتى يصل إلى آذان المغاربة و كل عشاق الفن الأصيل و الجميل.