تحتضن مدينة الدارالبيضاء الدورة الثامنة للمعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية (صولير إكسبو ماروك)، والذي سيفتتح أبوابه أيام 26 و27 و28 فبراير 2019، بفضاء مكتب المعارض والمؤتمرات، المحاذي لمسجد الحسن الثاني. الموعد الذي سينطلق تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبإشراف من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اختار شعار « فرص تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في العالم وأفريقيا »، وهي التظاهرة التي تعد أول معرض دولي بالمغرب موجه للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية ويستقطب مئات العارضين والزوار على المستوى الوطني والدولي. الأهداف الرئيسية لمعرض صولير إكسبو المغرب، وفق بلاغ توصلت به ‘القناة'، تتركز في ‘تعزيز دينامية قطاع الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية بالمغرب'، و'مواكبة البرامج الطموحة بالمغرب في مجال الطاقات المتجددة'، و'المساهمة في بناء علاقات تعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع على المستوى الوطني والدولي، وكذا القطاعين العام والخاص'. وفضلا عن المغرب، ستعرف الدورة الحالية مشاركة نحو 100 من العارضين يمثلون أبرز المؤسسات والمقاولات من مختلف دول العالم، ومن أهم تلك الدول: فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، تونس، الصين، ساحل العاج، الهند، إسبانيا وإيطاليا، مع استقطاب أزيد من 8000 زائر مهني من مختلف الجهات الأربع للعالم. ويعتبر المعرض موعدا دوليا رائدا في المجال وفرصة للنهوض برؤية شاملة للسوق المغربية وكذا الإفريقية، ونافذة تطل على آخر التطورات والابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، إلى جانب عقد لقاءات الأعمال لمنهيي القطاع في موعد واحد بهدف طرح المنتجات والخدمات المستجدة في السوق الوطنية والدولي. وبجانب حضور وازن لمختلف الفاعلين وطنيا ودوليا، متمثلة في أبرز المقاولات والمؤسسات العارضة المعروفة على المستوى الدولي، يتعلق الأمر كذلك بالفاعلين في القطاع الطاقي بالمغرب، من بينهم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة IRESEN كشريك رسمي، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية AMEE كراعي فضي، وجمعية Cluster Solaire EMC، وجمعية Resovert، إلى جانب شركات وطنية أخرى، مثل ALMADEN MOROCCO: كراعي رسمي. ويتميز الحدث بطابعه العلمي أيضا، بالنظر إلى انخراطه في التفكير من أجل تنمية قطاع الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الندوات العلمية التي ستجمع متدخلين وخبراء في المجال، ممثلين عن القطاعين العام والخاص، بما يتيح تعميق النقاش والتفكير حول المجال الطاقي وكذا تبادل التجارب الناجحة، وأيضا ورشات وموائد مستديرة ستكون كذلك جزءً أساسيا من برنامج المعرض الدولي، والتي ستفتح الباب أمام الخبراء المغاربة والأجانب لطرح مختلف المستجدات والحلول في سوق الطاقة والتي ستمكن مختلف الفاعلين وصناعي القرار وطنيا ودوليا من إبراز فرص وإمكانات المغرب كفاعل رئيسي في القارة الإفريقية، فضلا عن عرض التجارب الناجحة لدول المغرب العربي وأفريقيا وأوروبا. إلى جانب ذلك، سيخصص معرض صولير إكسبو المغرب حيزا مهما للطابع النظري، من خلال تنظيم نصف يوم من التكوين لفائدة الطلبة، المهندسين، التقنيين والدكاترة، بغاية تعميق المعارف حول الألواح الطاقية الضوئية واستعمالاتها.