وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إهانة مباشرة للسعودية وملكها سلمان بن عبد العزيز، حين خرج في ثلاث خطابات جماهيرية هذا الأسبوع وحذر الملك السعودي من أنه لن يبقى في السلطة أسبوعين دون دعم الجيش الأميركي، وأن الرياض يجب أن تدفع أكثر. وطرح عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحديث عن مكالمته الهاتفية الأخيرة مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وكشف أنه وجّه له إهانات أثناء حديثهما. وأمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسيبي، قال ترامب « نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشنا ». والسبت الماضي قال ترامب إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، وأضاف أنه من دون الولاياتالمتحدة الأميركية « الله وحده يعلم ماذا سيحدث » للمملكة. وفي تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، كشف ترامب أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وأنه قال له « ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه ». صمت سعودي.. ثم ابن سلمان وظلت الرياض صامتة طيلة هذا الأسبوع على تصريحات ترلمب، قبل أن يخرج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة صحفية، واكتفى بالقول إنه يحب العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن علاقة بلاده مع الولاياتالمتحدة جيدة بنسبة 99%، وأن هناك إشكالية واحدة بينهما. وفي مقابلة مطولة مع وكالة « بلومبيرغ » الأميركية، علق ابن سلمان على تصريحات ترامب المتتالية -التي تحدث فيها عن توفير الحماية للسعودية وأن على الرياض أن تدفع مقابلا لها- بقوله إنه « يجب عليك تقبل مسألة أن أي صديق سيقول أمورا جيدة وسيئة، لذلك لا يمكنك أن تحظى بأصدقاء يقولون أمورا جيدة عنك بنسبة 100% حتى داخل عائلتك ». أما فيما يتعلق بسؤال الوكالة بشأن ما حدث مع كندا، فإن ولي العهد السعودي اعتبر أن الأمر مختلف تماما، معتبرا أن « كندا أعطت أمرًا للسعودية بشأن مسألة داخلية، بينما كان ترامب يتحدث لشعبه داخل الولاياتالمتحدة عن قضية »، وطالب كندا بالاعتذار لإعادة الأمور إلى مجاريها. وفي رده على سؤال حول طلب ترامب من السعودية أن تدفع أكثر مقابل أمنها، أجاب ابن سلمان بقوله « في الواقع لن ندفع شيئا مقابل أمننا »، والأسلحة التي نحصل عليها من الولاياتالمتحدة ليست مجانية، وقد خلقنا « فرصا من مبلغ ال400 مليار دولار، وفرصًا للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى. ولذلك فإن هذا يُعد إنجازا جيدًا للرئيس ترامب وللسعودية ».