في خطوة جديدة ومستفزة للمغرب، هاجمت « جبهة البوليساريو » الانفصالية، المجلس الوطني لحقوق الانسان، معتبرة إياه « محاولة من الدولة المغربية للوصاية على الشعب الصحراوي بغرض التشويش « ، حسب تعبير لمنشور تداوله نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك. وتساءل عدد من المتابعين لملف الصحراء المغربية، عن المغزى والهدف من اختيار هذا التوقيت بالضبط للهجوم على المغرب من بوابة أحد أبرز المؤسسات الوطنية الفاعلة في مجال الدبلوماسية الحقوقية للمغرب دوليا وإقليميا، والتي يترأسها ادريس اليزمي. ويرى المحامي والباحث في شؤون الصحراء، نوفل البعمري، أن « المصداقية والمهنية التي إبان عنها المجلس في تعاطيه لقضايا حقوق الانسان وتفادي كل محاولات تسييس عمله الحقوقي الحيادي الذي يتم وفقا لمعايير باريس التي تحدد خلفيات عمل المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان » تبقى من أسباب انزعاج الجبهة الانفصالية من عمل المجلس الوطني لحقوق الانسان. وأكد المتحدث، أن « هجوم الجبهة على المجلس هو أيضا تغطية على الفشل الذي منيت به من خلال الولادة الميتة للجنة الصحراوية لحقوق الانسان التي أحدثت قبل أربع سنوات لكنها عجزت ان لعب الأدوار التي أحدثت من أجلها ». وأشار البعمري في مقال له تحت عنوان « الأسباب السبع للهجوم على المجلس الوطني لحقوق الإنسان »، إلى أنه من أسباب الهجوم أيضا « تزايد عدد الوفود الأجنبية التي تعتبر ان اللقاء مع ممثلي المجلس وطنيا أو جهويا للاستقصاء حول وضعية حقوق الانسان بالصحراء أمرا لا محيد عنه.. ». إلى ذلك، اعتبرت تقارير إعلامية أن مهاجمة ما سمي ب »المنشور الوزاري » للبوليساريو، لعمل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون، دليل على أنها « استطاعت دحض كل مزاعم البوليساريو وبالتالي ففي حالة اليأس المعتق الناتج عن عدم تحقيق اللجنة الموازية التي تم تأسيسها بتندوف ولم تبارح مكانها أو تحصل على أية مصداقية أو شرعية ».