أكد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرباط، أن المرحلة الأولى من التجربة الحكومية الحالية تميزت بتماسك أغلبيتها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي "ضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكثر لتحديات الظرفية". وأوضح زعيم "الحمامة" في التقرير السياسي الذي عرضه في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأغلبية الحكومية أظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب المصلحة العليا للوطن. وأبرز أخنوش أنه كان "حريصا أشد الحرص على ضمان انسجام وتماسك الأغلبية الحكومية لتجاوز ما عرفته تجارب سابقة من تجاذبات سياسية ضيقة". واعتبر المسؤول ذاته، أن هذا الانسجام والتماسك يعد مكسبا حقيقياً "مكننا خلال السنتين الماضيتين من تنزيل جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية ميزتها العديد من الإكراهات". وتابع: "إذ تمكنا بفضل التدبير المسؤول والمتكامل لعمل الحكومة والأغلبية من رفع تحدي التزامنا الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس "الدولة الاجتماعية"، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي. "ولمواصلة هذا المسار، لا بد لي أن أؤكد على أن المرحلة القادمة تستدعي منا إظهار نفس الروح الإيجابية، وضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكثر لتحديات الظرفية"، يضف أخنوش. وأشار إلى أن "هذه التحديات تقتضي منا تجاوز الأجندات السياسية، لأننا مقبلون على سياق وطني ودولي تحكمه تغييرات عميقة وإكراهات متجددة". سياق، يقول عزيز أخنوش "يفرض علينا جميعا، مواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية بنفس النجاعة الإرادية، ومواجهة إشكالات معقدة على غرار تدبير إشكالية الماء وتوفير المزيد من فرص الشغل لبنات وأبناء المغاربة لربح مختلف الرهانات".