قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وعدد من نظرائه من دول عربية وإسلامية بدأوا جولة رسمية للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة. وذكرت الخارجية السعودية في بيان أن التحرك يأتي باسم جميع الدول أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه وقف فوري لإطلاق النار القطاع وبهدف إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية. أضافت أن الجولة تأتي أيضا من أجل اتخاذ إجراءات رادعة لوقف "جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية" ضد الإنسانية وتأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر. وبحسب البيان، فإن الجولة تهدف إلى اتخاذ كافة الإجراءات وفقا للقانون الدولي والإنساني لمحاسبة إسرائيل على "انتهاكاتها السافرة وجرائمها" في قطاع غزة والضفة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى. كانت قناة الإخبارية السعودية ذكرت في وقت سابق اليوم أن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية وصلت إلى العاصمة الصينيةبكين بقيادة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وذكرت أن اجتماعا للجنة بدأ مع وزير الخارجية الصيني. ونقلت القناة عن الوزير السعودي القول إن الحرب في غزة يجب أن تتوقف فوراً، مؤكدا ضرورة الانتقال إلى وقف إطلاق النار. أضاف الوزير "رأينا أعدادا مهولة من المدنيين في غزة تسقط حتى الآن..لا زالنا أمام تطورات خطيرة تستوجب تحركا دوليا فاعلا للتعامل معها والتصدي لها بما فيه الانتهاكات المستمرة من إسرائيل". وتابع "لا زلنا نحتاج للمزيد من الجهود ونطمح للتعاون مع الصين وجميع الدول التي تتحلى بالمسؤولية وتقدر خطورة الموقف للعمل على إنهاء أزمة غزة". ونقل المتحدث باسم الخارجية المصرية عن الوزير سامح شكرى القول خلال لقاء مع نظيره الصيني وانغ يي "نتطلع لدور أكثر قوة من جانب قوى عظمى مثل الصين من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". أضاف شكري "هناك دول كبرى للأسف تعطي غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية"، بحسب ما ذكره المتحدث. وتابع "هناك سياسة كانت مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر. التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم". وقال إن "الخروقات الإسرائيلية الجسيمة لجرائم الحرب الإسرائيلية لا يسميها البعض بمسمياتها الحقيقية. وهناك مسؤولية تقع على مجلس الأمن بحماية الشرعية الدولية، وهذا هو موقف الصين الذي نعرفه ونتوقعه". وبينما أكد أن مصر تبذل "كل جهد" لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فقد قال إن "سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هى سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار".