عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها العادي أمس الاثنين، بحضور رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش ومحمد بوسعيد عضو المكتب السياسي للحزب، حيث خصص الاجتماع لعرض ومناقشة برامج عمل الشبيبة التجمعية خلال المرحلة المقبلة، وفق بلاغ صادر اليوم عن الفيدرالية توصلت القناة بنسخة منه. وأشاد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، في كلمة افتتاحية بالمسار الإيجابي الذي ميز تجديد المنظمات الجهوية في جو من الديمقراطية و المسؤولية والالتزام، كما نوه بالكفاءات والطاقات التي يزخر بها المكتب الجديد لشباب الأحرار الذي يضم 5 برلمانيين و5 رؤساء جماعات و6 منتخبين جماعيين ومجموعة من الأطر الشابة المتواجدة في مواقع المسؤولية. وقد أجمعت معظم مداخلات الإخوة والأخوات أعضاء الفيديرالية على "ضرورة تجديد وتطوير آليات الاشتغال بما ينسجم مع الرهانات الجديدة للحزب خلال المرحلة المقبلة"، منوهين في ذات السياق "بالمجهودات الكبيرة التي يقدمها الأخ رئيس الحزب لدعم الشبيبة التجمعية منذ لحظة التأسيس بما يشكل فضاء رحبا للتأطير والتكوين وتعزيز مكانتهم في مختلف المجالات". وبعد ذلك، قدم أعضاء الفيدرالية المحاور الرئيسية لبرامج عمل المنظمات الجهوية لسنة 2022، تلاه تقديم عرض برنامج الفيديرالية الوطنية . وقد ركزت مختلف العروض على ضرورة بعث دينامية جديدة في البرامج التأطيرية والتكوينية، وتعزيز أدوارها في التنشئة السياسية والتأطير الميداني للشباب بما ينسجم مع رهانات وتحديات المرحلة. وفي كلمة توجيهية له، عبر أخنوش عن ثقته في الكفاءات والطاقات الشابة التي تزخر بها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، كما أشاد بالعمل المتميز والنوعي للمكتب السابق للفيديرالية الوطنية، مما ساهم في النجاح الكبير الذي حققه الحزب خلال استحقاقات 08 شتنبر ؛ ودعا رئيس الحزب إلى مواكبة واحتضان المنتخبين التجمعيين الشباب الذين يقدر عددهم ب 3000 منتخبة ومنتخب شاب في مختلف مواقع المسؤولية التدبيرية. كما أكد أخنوش على ضرورة مواصلة الدينامية التي خلقها شباب الأحرار خلال السنوات الخمس الماضية عبر تنظيم مبادرات وأنشطة تأطيرية في مختلف المجالات التي تهم الشباب المغربي. كما كان الاجتماع مناسبة لفتح نقاش عميق ومسؤول حول مستجدات الشأن السياسي الوطني حيث خلص اللقاء إلى التأكيد على: "التنويه بمكتسبات القضية الوطنية التي ما فتئت بلادنا تحققها بفضل الحكمة الملكية الرشيدة ونجاح الجهود الديبلوماسية التي يقودها جلالة الملك نصره الله؛ الإشادة بدينامية عمل الحكومة وفعاليتها في إخراج المراسيم المتعلقة بورش الحماية الاجتماعية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية مما سيمكن ملايين المواطنات والمواطنين المغاربة من الإستفادة من إمتيازات عديدة في مجال الحماية الإجتماعية؛ التنويه بالتدابير والإجراءات الهامة التي تعكس حرص الحكومة على حماية القدرة الشرائية للمواطنين، والتي تمثلت في دعم مهنيي النقل للحفاظ على أسعار نقل السلع والأشخاص، إضافة الى دعم أسعار الغاز والكهرباء والسكر والدقيق؛ الإشادة بوفاء الحكومة بمجموعة من الالتزامات المسطرة في البرنامج الحكومي والتي لقيت تجاوبا إيجابيا منقع النظير لاسيما برنامجي "أوراش" و"فرصة" الذين يساهمان في تعزيز إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية؛ إدانة حملات التشويش والمزايدات التي يقودها أحد الأطراف الذي فشل في تجربة التسيير الحكومي خلال العشر سنوات السابقة، والتي تحاول بذلك التنصل من مسؤولياتها التي كانت سببا مباشرا في مجموعة من التراجعات التي تعرفها بلادنا؛ الدعوة إلى اليقظة والحذر من الحملات الإعلامية المصطنعة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحاول التشويش على عمل الحكومة في بداياته باختلاق الأكاذيب والإشاعات؛ تهنئة الطبقة العاملة المغربية بمناسبة فاتح ماي والإشادة بمسار الحوار الإجتماعي الناجح والحوار البناء مع النقابات؛ تهنئة الفرق الوطنية المتأهلة لنصف نهائيات كأس العصبة الافريقية وكأس الكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم، مما يعكس الصحوة الكروية المغربية في القارة الافريقية؛ الاستعداد والتعبئة التامة لتنظيم النسخة الرابعة للجامعة الصيفية خلال شهر شتنبر المقبل ودعوته لجميع عضواته وأعضائه للتعبئة والعمل على إنجاحها كأكبر تجمع سياسي شبابي في المغرب".