يبدو أن التيار الموالي لعبد الإله بنكيران، الأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، قد إلتقط إشارة بنكيران أمس الأربعاء في خرجته الاعلامية ليبادر إلى إعلان عقد دورة إستثنائية لبرلمان الحزب، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها توقيع سعد الدين العثماني على قرار إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. وذكرت مصادر متطابقة، أن سعد الدين العثماني، شعر بالخذلان من طرف أعضاء الأمانة العامة لحزبه، بعد أن تراجعوا إلى الوراء ولم يقدموا له السند المطلوب بعد توقيعه الإعلان التاريخي بين المغرب والولايات المتحدة ودولة إسرائيل، لاسيما أنه سبق وأحاطهم علما بأنه قد يكون معنياً مباشراً بقرار التوقيع بصفته رئيساً للحكومة. إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني ل"المصباح"، المحسوب على تيار عبد الإله بنكيران، دعا إلى "دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب"، موضحا أن "هذه الدورة ستعقد يوم الأحد المقبل 27 دجنبر 2020 على الساعة العاشرة صباحا". وذكر مكتب المجلس في بلاغ، اطلعت "القناة" عليه، أن هذه الدورة ستخصص "لمناقشة أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى للصحراء المغربية ومستجدات القضية الفلسطينية". في سياق متصل، أورد الموقع الرسمي لحزب "إخوان العثماني"، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد عقدت اجتماعا استثنائيا، مساء أمس الأربعاء 23 دجنبر الجاري". وعكس تفاعلهم البطيء مع تحركات أمينهم العام الحالي سعد الدين العثماني، فقد سارع أعضاء الأمانة العامة للتنويه "عاليا بالموقف الوطني المسؤول والقوي الذي عبر عنه عبد الإله بن كيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق"، وفق ما أوردته موقع الحزب. وبعد أن التزموا الصمت مباشرة بعد توقيع الإعلان الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، أكد أعضاء الأمانة العامة لحزب الخطيب على "أهمية الموقف الأمريكي الأخير والالتفاف وراء جلالة الملك في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء والموقف المغربي، وعلى أولوية القضية الوطنية مع التأكيد على المواقف الثابتة لبلادنا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي المواقف التي ستتواصل وستعزز بقيادة جلالة الملك". ومباشرة بعد الخرجة الاعلامية لبنكيران عبر "لايف" من منزله بالرباط، عبر أعضاء الأمانة العامة عن دعمهم "للعثماني وتثمينهم لما يقوم به من أدوار في إطار مسؤولياته السياسية والحكومية وما يقتضيه ذلك من دعم وإسناد لجلالة الملك".