استدعت الجزائر، أمس الأربعاء، سفيرها بباريس، للتشاور على إثر بث قناة فرنسية فيلما وثائقياً عن الحراك الشعبي، اعتبرته 'مسيئاً'. ويأتي هذا الاستدعاء، حسب تصريح للناطق باسم الخارجية الجزائرية، على خلفية بث بعض القنوات العمومية الفرنسية برامج اعتبرتها 'هاجمت فيها الشعب الجزائري ومؤسساته'. في هذا السياق، قال الخبير في القضايا الدولية، أحمد نور الدين، إن 'العقلية الدكتاتورية للعسكر الجزائري لا تتحمل مجرد شريط وثائقي، بينما ظل إعلامها طيلة 50 سنة يسب ويشتم ويهاجم الشعب المغربي'. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح خص به موقع 'القناة'، 'بل خلق إذاعة وقناة للانفصاليين فوق التراب الجزائري، وظل رؤساء الجزائر ووزراء خارجيتها وجنرالاتها وسفراؤها يهاجمون المغرب في كل المحافل وعلى كل المنابر !!'. وتساءل أحمد نورالدين أنه 'إذا كان هذا رد العسكر الجزائري على شريط وثائقي واحد حول الحراك، فكيف يجب أن يكون الرد المغربي على نصف قرن من العدوان بكل الوسائل العسكرية والدبلوماسية والإعلامية؟'. وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن 'الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات الحكومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة 'فرانس 5' و'القناة البرلمانية' أمس، والتي تبدو في الظاهر تلقائية بحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني'.