أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء اليوم الأربعاء، استدعاء سفيرها في باريس، احتجاجا على بث قناة حكومية فرنسية فيلما وثائقيا حول الحراك الشعبي أثار غضبا لدى الشارع الجزائري. وأفادت الوزارة الجزائرية في بيان لها، أنه “تقرر استدعاء السفير الجزائري في باريس صالح لبديوي للتشاور”، وذلك “على خلفية بث بعض القنوات العمومية (الحكومية) الفرنسية برامج هاجمت فيها الشعب الجزائري ومؤسساته”. واعتبرت الوزارة أن “هذا التحامل وهذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بعد 58 عاما من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل، وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان”. وكانت قناة “فرانس 5” الحكومية، بثت الثلاثاء، فيلما وثائقيا تحت عنوان “الجزائر حبيبتي” لمخرجه ومنتجه الصحفي الفرنسي جزائري الأصل مصطفى كسوس. إذ تناول الفيلم الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في الجزائر في 22 فبراير 2019 وأطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. ويقدم الوثائقي في 72 دقيقة شهادات لشباب جزائري حول الحراك والديمقراطية والحرية وأحلامهم، ما خلف موجة استنكار في الشارع الجزائري.