انهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية على مستوى العالم، اليوم الإثنين، بشكل حاد لأدنى مستوياتها منذ 2016، مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين. وانخفضت أسعار النفط في الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يصل إلى 27%، إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أعوام، ليبلغ سعر البرميل 30 دولاراً، بينما يستعد التجار لخطوة قيام السعودية بإغراق السوق بالنفط الخام في محاولة لاستعادة حصتها في السوق. ويأتي اضطراب الأسواق هذا بعد انهيار التحالف النفطي بين أوبك وروسيا الجمعة، حيث كانت قد اقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك »، بقيادة المملكة العربية السعودية، على روسيا، خفضاً إضافياً في إنتاج النفط اليومي، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، إلّا أن روسيا رفضت الاقتراح ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق. وفي المغرب، من المرتقب أن تعرف أسعار المحروقات انخفاضا بسبب الوضع العالمي لأسعار النفط، حيث أن انعكاس انخفاض هذه الأخيرة في السوق الدولية على أسعار المحروقات بالمملكة سيتحقق بعد أسبوع من الآن، وليس اليوم، وذلك بسبب مساطر تسويق المخزون وآجاله. ومن المرتقب أن يتضرر موزعو المنتجات البترولية المكررة التي تباع في محطات الوقود بالمغرب، بسبب هذا الانخفاض، خاصة وأن المصفاة الوحيدة وهي « سامير » التي كانت تقوم بالتكرير على المستوى الوطني متوقفة.