بعد الانخفاض الحاد الذي سجلته أسعار النفط في العالم ببلوغها مستوى غير مسبوق لم يحدث منذ سنة 1991، أي قرابة عشرين عاماً، يترقب المغاربة بشكل كبير انعكاس هذا الأمر على أسعار المحروقات في محطات الوقود بالمملكة. وسجلت أسعار النفط، الاثنين، انخفاضاً وصل إلى 30 في المائة، بعد قرار السعودية خفض الأسعار بشكل أحادي، بعدما أخفقت مُنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وموسكو في التوصل لاتفاق حول خفض الإنتاج، بحيث وصل سعر البرميل 30 دولاراً. وعكس ما يعتقده الكثير من كون الانخفاض يجب أن يكون فورياً، فإن انعكاس انخفاض أسعار النفط في السوق الدولي على أسعار المحروقات في المغرب لن يحدث إلا بعد أسبوع، أي خلال ال15 يوماً الثاني من الشهر الجاري. وحسب مصدر مطلع، فإن تداعيات انخفاض الأسعار لا تحدث بشكل فوري بسبب آجال تسويق المخزون، مؤكداً أنه لا توجد علاقة مباشرة بين انخفاض أسعار النفط الخام وبين أسعار المنتجات المكررة، هذه الأخيرة هي التي يشتريها المغرب في ظل توقف "سامير" المصفاة الوحيدة التي كانت تقوم بالتكرير. وبسبب هذه العلاقة غير المباشرة بين انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات المكررة التي تباع في محطات الوقود، فإن موزعي المنتجات البترولية في المغرب سيواجهون خسائر بسبب انخفاض قيمة مخزونهم. وحسب معطيات تطبيق "محطتي" الحكومي، فإن أسعار الغازوال اليوم الاثنين كانت في محطات الرباط والنواحي ما بين 8,99 درهماً و9,81 درهماً للتر الواحد، والبنزين ما بين 10,45 إلى 11,09 درهماً للتر الواحد.