استأنفت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الخميس 12 شتنبر 2024، النظر في ما يُعرف بملف "اسكوبار الصحراء"، والذي يتابع فيه 28 متهما، من بينهم عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وسعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد السابق ورئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء. تخلفت المتهمة المتابعة في سراح مؤقت "ف.ا" عن الحضور، بينما حضر المتهم الثاني "ن.ب" الذي يتابع بدوره في سراح مؤقت، إلى جانب باقي المتهمين المتابعين رهن الاعتقال الاحتياطي. وطلب القاضي من المحامين تقديم لائحة بأسماء هيئة الدفاع التي تنوب عن المتهمين في الملف. وتمسكت هيئة الدفاع، على لسان المحامي محمد كروط، بتأخير الجلسة بسبب عطل تقني في مكبرات الصوت، مشددة على "حق المتهمين في سماع تفاصيل المحاكمة من بدايتها إلى آخر كلمة". ونظرًا لتعطل النظام التقني المتحكم في مكبرات الصوت في قاعة المحاكمة وغياب التقنيين لإصلاح العطل بسبب إضرابهم، إلى جانب إضراب كتاب الضبط الذي حال دون تسجيل الطلبات الأولية، قررت الهيئة تأخير النظر في الملف إلى جلسة يوم 27 شتنبر 2024، لمواصلة مناقشة القضية، وفقًا لتصريح المحامي محمد كروط. ويتابع المتورطون في قضية "اسكوبار الصحراء" بتهم الاشتباه في ارتكابهم لعدد من الأفعال المعاقب عليها قانونًا، والتي تشمل بشكل عام مجموعة من الجرائم، منها "المشاركة في اتفاق لغرض مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها"، بالإضافة إلى "الإرشاء، والتزوير في محرر رسمي، ومباشرة عمل تحكمي يمس بالحرية الشخصية والفردية لأغراض شخصية، والحصول على محررات تثبت تصرفات تحت الإكراه، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتفاق، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة".