قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن الوزارة تعمل على جعل الثقافة وبالخصوص أثمنة الكتب، ملائمة لجيوب المغاربة، في سياق ما أسماه دمقرطة الثقافة. وأضاف بنسعيد أن الوزارة تجتهد رفقة باقي القطاعات المعنية الأخرى لا سيما وزارة المالية لإجراء قراءة جديدة لدعم الكتاب في قانون المالية المقبل. واعتبر المسؤول الوزاري، في ندوة صحفية نظمت اليوم الجمعة لتسليط الضوء على مستجدات الدورة ال 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أن الإشكالية ليست في إرادة القراءة بل في ثمن الكتاب. وأشار إلى أنه يكفي مقارنة دورات المعرض الدولي للنشر والكتاب، التي أعقبت جائحة كوفيد مع تلك التي سبقته ليتضح مدى نجاح الوزارة في الارتقاء به. وأوضح المتحدث، أن هناك عدة أسباب كانت وراء تغيير موعد المعرض الدولي للكتاب والنشر مقارنة بالسنوات الفارطة، وعلى رأسها عودة بعض الفعاليات التي توقفت منذ جائحة كوفيد، في إشارة منه لمهرجان موازين المرتقب تنظيمه هذه السنة. وكشف بنسعيد على أن الدورة، المقرر تنظيمها بالرباط خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 19 ماي المقبل، ستُخصصُ فضاءً جديدًا للأبطال الخارقين، يقدم ورشات تنشيطية بإشراف من مشاهير رسامي ومبدعي قصص عالم "مارفل و دي سي". وعن ضيف الشرف، أي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قال بنسعيد إن موافقتها تأتي تتويجا لتعاونها المثمر مع المملكة المغربية وتأكيد للدور الذي يلعبه المغرب غلى مختلف المجالات. من جانبها، كشفت مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، لطيفة مفتقر، أن الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب ستشهد مشاركة قياسية من العارضين، حيث سيصل عددهم إلى 743 عارضا من 48 بلدا، يمثلون 290 عارضا مباشرا و453 عارضا غير مباشر. وأضافت مفتقر أنه سيعرض، خلال الدورة، أكثر من 100 ألف عنوان في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية، ما يوفر للجمهور فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات والإبداعات في عالم الكتب.