كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل الجمعة الماضي بالرباط عن عودة النسخة ال 28 من المعرض الدولي للكتاب والنشر المرتقب أن تحتضنه العاصمة الرباط للسنة الثانية على التوالي. وينطلق معرض الكتاب والنشر الذي أعلنت الوزارة عن ترسيمه بالرباط بعد ما يزيد عن 26 دورة أقيمت بمدينة الدارالبيضاء، في 1 يونيو المقبل على أن تختتم فعالياته في 11 من نفس الشهر، إذ من المرتقب أن يشارك في نسخة هذه السنة ما يزيد عن 737 عارضا يمثلون 51 دولة من ضمنهم 139 عارضا مغربيا. كما من المرتقب أن يعرف المعرض عرض ما يزيد عن 120 ألف عنوان، فيما يفوق العدد الإجمالي للنسخ المعروضة 2 مليون نسخة، فيما وضعت الوزارة الوصية ما يزيد عن 221 نشاطا ضمن أنشطة البرنامج الثقافي الخاص بالمعرض، ويشارك في هذا البرنامج الثقافي 661 من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب. وفي أرقام أخرى جرى عرضها في الندوة الصحفية الخاصة بتقديم النسخة 28 من المعرض التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل الجمعة الماضي بالرباط، من المرتقب أن ينعقد المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 35 ألف مترا مربعا، تتوزع على 287 رواقا، من ضمنها 210 رواقا مجهزا، و77 رواقا ذا تصميم خاص. في هذا السياق، وفي كلمة له خلال الندوة الصحفية، كشف محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل عن «ترسيم» معرض الكتاب في العاصمة الرباط بعدما كان يقام بمدينة الدارالبيضاء التي احتضنت 26 نسخة سابقة من المعرض. وأوضح بنسعيد أن الرباط ستحتضن المعرض للسنة الثانية على التوالي على أن تحتفظ بتنظيم هذا الحدث بشكل سنوي، فيما أشار إلى أن الدارالبيضاء سيكون لها معرض خاص بها مستقبلا، وهو معرض دولي خاص للشباب والطفولة. وزاد بنسعيد في تأكيده على أن اختيار الرباط عوض الدارالبيضاء يأتي انسجاما وكون الرباط هي عاصمة الثقافة المغربية، فضلا عن كون عدد من الناشرين عبروا عن إعجابهم بالنسخة السابقة وعبروا عن ترحيبهم بتنظيم المعرض بهذه المدينة. وفي ما يخص نسخة هذه السنة، قال المهدي بنسعيد أن الدورة ال 28 ستعمل الوزارة من خلالها على معالجة بعض النواقص التي كانت خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أن النسخة السابقة كلفت الوزارة إلى جانب شركائها ما يقدر ب33 مليون درهم بينما كان العائد المباشر منها ما يناهز 115 مليون درهم كرقم معاملات. وفي هذا الإطار، أكد الوزير أن هذا الرقم يؤكد أن الاستثمار في المجال الثقافي له عوائد مهمة، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة الاهتمام بالصناعة الثقافية مع انخراط القطاع الخاص في هذا الاستثمار. وفيما يتعلق باختيار كيبيك – كندا كضيف شرف للدورة 28 لهذه السنة، قال بنسعيد إن هذا الاختيار يأتي تخليدا للذكرى الستين للعلاقات مع هذا البلد الصديق، مشيرا إلى أن هذا البلد يضم عددا مهما من مغاربة الخارج، حيث سيتم تنظيم أنشطة ولقاءات خاصة بهم، حيث لفت، في السياق ذاته، إلى تخصيص فضاء للقارة الإفريقية سيستضيف كاتب نيجيري حاصل على جائزة نوبل سنة 1986. من جانبها، قالت لطيفة مفتقر، مندوبة المعرض الدولي للنشر والكتاب، إن هناك الكثير من المستجدات التنظيمية ستعرفها الدورة ال28 التي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 11 يونيو المقبل، التي من بينها الحجز المسبق من خلال الموقع الالكتروني للمعرض، وكذا مجانية الدخول لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت مندوبة المعرض، في كلمتها خلال الندوة الصحفية لتقديم هذه النسخة من معرض الكتاب، إنها اعتمدت مقاربة تشاركية ناجعة وفعالة مع ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة وجماعة الرباط وجهة الرباطسلاالقنيطرة. ومن ضمن هذه المستجدات، كشفت مفتقر أن دورة هذه السنة ستعرف تيسير رحلات يومية نحو المعرض، بمعدل رحلتين في اليوم من الصخيرات، وسلاالجديدة وتمارة، مشيرة في السياق ذاته إلى إتاحة عروض خاصة لزوار المعرض من المدن الأخرى، منها تخفيض بنسبة 30 في المئة عن تذاكر القطار بشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية. كما ستشهد هذه الدورة، وفق مفتقر، التي تشغل مهمة مدير الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عرضا خاصا لفائدة الشباب، بتخفيض يعادل 50 في المئة لفائدة الحاملين لجواز الشباب، داعية الشباب إلى تحميل الجواز وتقديمه للاستفادة من العرض. من جانبها، عبرت مديرة مكتب كيبيك في الرباط، ميريام باكيت كوتيه، عن امتنانها لاختيار مقاطعة «كيبيك – كندا» ضيف شرف الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي ينظمه المغرض وتحتضنه العاصمة الرباط. وقالت باكيت كوتيه: «يشرفنا أن يتم تكريم مقاطعة كيبيك (كندا) في الدورة الثامنة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب»، معتبرة أن هذا الحدث يمثل «معلما مهما يضاف إلى العلاقات المثمرة بين مقاطعة كيبيك (كندا) والمملكة المغربية، وخاصة في مجال التعاون الثقافي». وأضافت باكيت كوتيه أن سكان كيبيك يفخرون بثقافتهم الفريدة والمتنوعة حيث يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من هويتهم، مؤكدة أن «من خلال مشاركتنا في هذه الدورة كضيف شرف، سيتمكن كتابنا من عرض أعمالهم وتقديم أفكارهم واقتراح قصصهم والتعبير عن رؤيتهم للعالم». وحسب المسؤولة الكندية، فإن «هذا المعرض الأدبي الكبير سيوفر الكثير من الفرص للزائرين لاكتشاف أعمال العديد من نجوم الأدب الكيبيكي وكذلك العديد من الكاتبات والكتاب من الجيل الصاعد، مشيرة إلى أن المعرض سيتضمن برنامجا متنوعا سيفسح المجال أمام زوار المعرض للمشاركة في لقاءات وحوارات تجمع بين كاتبات وكتاب ومحررين في دور نشر وشعراء كيبيكيين. محمد توفيق أمزيان