أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الجمعة بالرباط، أنه تم رسميا نقل المعرض الدولي للكتاب إلى العاصمة الرباط، وبشكل نهائي. كما أشار إلى أن مدينة الدارالبيضاء سيصبح لها معرض دولي سنوي آخر لكتاب الشباب والطفولة، وأوضح بنسعيد أن هذه الخطوة جاءت لمصالحة فئتي الشباب والأطفال مع الكتاب وفعل القراءة، تحديدا أنه ما بين 60 و 70 في المائة من هاتين الفئتين الحيويتين تتواجد ضمن ساكنة هذه المدينة. و كشفت الوزارة الوصية، أن الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر و الكتاب ستنظم من 01 إلى 11 يونيو 2023 بفضاء OLM السويسي بالرباط، وسيشارك فيها حوالي 737 عارض يمثّلون 51 بلدا، يقدمون خلاله بعرض أكثر من 120 ألف عنوان. فيما يخص، ضيف شرف هذه الدورة سيكون الإحتفاء بإقليم كبيك في دولة كندا، قصد الاطلاع على الموروث الإبداعي والفكري لهذا البلد، كما جاءت مناسبة اختياره كضيف شرف لهذه الدورة، تخليدا للذكرى 60 لميلاد العلاقات الدبلوماسية المغربية الكندية. وجاء بلاغ الوزارة عقب الندوة الصحفية المخصصة لتقديم هذه الدورة المنظمة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع جهة الرباطسلاالقنيطرة، أنه سيصبح للمغرب معرضان دوليان كبيران للكتاب، الأول بالرباط، والثاني للناشئة في الدارالبيضاء، بهدف تعزيز العرض الثقافي، وإتاحة بنياته في مختلف ربوع المملكة، تحت شعار "دمقرطة مفهوم الثقافة والولوج إلى الكتاب". إلى جانب هذا، ذكر بنسعيد نقطة الولوج المجاني للمعرض الدولي للكتاب بالرباط، موضحا أن مسألة الأداء عن تذكرة الولوج، تعتبر كمساهمة المواطن إلى جانب باقي الفاعلين في الاستثمار بالصناعة الثقافية وتنميتها، كما أن ثمن 10 دراهم ثمن رمزي، حيث أشار أن رقم المعاملات الذي تم تحقيقه في الدورة السابقة بلغ 115 مليون درهم، كرقم جد مهم يؤكد الدور الكبير للاستثمار في مجال الثقافة. كما أكد على أن الفاعلين في مجال الثقافة أملهم في هاته المبادرة الثقافية هو توفير لقمة العيش، اعتمادا على منتوجاتهم الإبداعية والفكرية. ويرى الوزير أن المطلوب هو إمكانية بيع الكتب بأثمنة تكون في متناول الفئات ذات الدخل المحدود، ليتأتّى للجميع الحصول على فرصهم في القيام بفعل القراءة، وجعله عادة ثقافية تنمي معارفهم وإشباع فضولهم المعرفي. ومن بين العارضين، هناك مشاركة وازنة للمغرب، حيث سيكون هناك 737 عارض مغربي، إضافة إلى أزيد من مليوني نسخة، كما سيتم عرض 221 نشاطا ثقافيا متنوعا، من بينها ندوات وجلسات قرائية لبعض العناوين، لقاءات مباشرة مع مفكرين ومبدعين مع جمهورهم. وبحسب البلاغ ذاته، فسيبلغ عدد المشاركين في البرنامج الثقافي، 661 من الكتّاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب، فيما تم تخصيص 660 نشاطا في فضاء الطفل. وتبلغ المساحة الإجمالية للمعرض 35 ألف مترا مربعا، تتوزع فيها 287 رواقا، من بينها 210 أروقة مجهزة، و77 رواقا ذات تصاميم خاصة. وكشف البلاغ، أن أهداف هذا المعرض الثقافي والوثائقي، ومن خلال هاته الدورة ال28، ستشهد محطة جديدة بكونها ملتقى لثقافات العالم، فضلا عن تعزيز التعريف بالثقافة المغربية و بتاريخ المغرب الفكري و الإبداعي، مجسّدا قيم الحضارة و الإنسانية، تأكيدا منها على أن الثقافة أساس التعايش و الحوار و التسامح.