قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن إنجاح احتضان المملكة لمباريات كأس العالم 2030 يعتمد على عدة عوامل، منها إبراز أصالة التراث الوطني وتعزيز ترسانته القانونية. وأضاف بنسعيد خلال عرض قدمه حول السياحة الثقافية أمام اللجنة الموضوعاتية المكلفة بالسياحة بمجلس المستشارين، الثلاثاء 2 أبريل 2024، أن وزارته تسعى لتعزيز صورة المغرب على الإنترنت، من خلال الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام، استعدادًا لتنظيم كأس العالم 2030. وفي هذا السياق، كشف عن إطلاق وزارة الثقافة مبادرات مرتبطة بمجال التراث، بما في ذلك حملات مصورة تحت عنوان "علاش المغرب" تسلط الضوء على تاريخ المغرب ومأثرته التاريخية وتراثه اللامادي، مضيفًا أن الوزارة طلبت من المقاولات الإعلامية والقنوات العمومية إنتاج ربورتاجات ووثائقيات بأساليب جديدة لتعريف الجمهور بتاريخ وتراث المملكة. وأكد المسؤول الحكومي، على أهمية السياحة الثقافية إذ هي التي تدفع مجموعة من السياح إلى تكرار زيارته للمغرب، بعدما أصبح لهم ارتباط عاطفي وثقافي مع بعض الأماكن التي زاروها، مشيرا إلى أن مجموعة من المدن والقرى والجهات غنية برصيد ثقافي وعادات وتقاليد ومآثر تاريخية تثير إعجاب السياح. وكشف المتحدث، أن تعدد الوجهات وقوة التنافسية في جلب السياح يضع المغرب أمام تحدي تجديد وتنويع العرض بما فيه التراث الثقافي، مؤكدا أن هذا الأخير فرصة لتحسين وتعزيز المعرفة بصناعة السياحة في المغرب. في سياق متصل، أوضح بنسعيد، أن استهلاك المحتوى الثقافي يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب أخرى من اقتصاد البلد المضيف، مقدما مثالا على ذلك بتقييم هذا التأثير في حالة مهرجان كناوة وموسيقى العالم في الصويرة، أن لكل درهم استثمر في المهرجان يتم جني 17 درهما من قبل المدينة.