أكد عبد الإله عفيفي، الكاتب العام لقطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن علامة "تراث المغرب" التي تم إطلاقها مطلع الأسبوع الجاري، تشكل آلية لحماية التراث الثقافي اللامادي المغربي وتعزيز الهوية الوطنية. جاء ذلك خلال حوار لقناة (ميدي 1 تيفي) مع السيد عفيفي، بثته ضمن فقرة "غرفة الأخبار". وقال السيد عفيفي، إن علامة "تراث المغرب"، تسعى كذلك لحماية هذا التراث "عبر تسجيله بواسطة آليات الملكية الفكرية". وأضاف أن إطلاق هذه العلامة يهدف أيضا إلى الترويج للتراث المغربي داخل المغرب وخارجه، بما يمكن من خلق اقتصاديات ثقافية وتشجيع السياحة الثقافية. وحسب السيد عفيفي، فقد تم إحداث لجنة استشارية تضم خبراء مختصين تسهر على المصادقة على طلبات الاعتراف بالموروث الثقافي اللامادي المغربي، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن من المحافظة على التراث الثقافي الوطني وحمايته من مختلف أنواع السرقة. وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يوم الإثنين الماضي بالرباط، علامة "تراث المغرب"، تزامنا مع اليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية، في احتفالية حضرتها نخبة من عالم السياسة والفكر والدبلوماسية. وقد أعطت هذه الاحتفالية الانطلاقة لتظاهرات ثقافية من المقرر أن تقام عبر الجهات الإثني عشرة للمملكة، طيلة "شهر التراث" الذي يحتفل به في الفترة الممتدة من 18 أبريل الجاري إلى غاية 18 ماي المقبل، في إطار النهوض بالتراث وفقا للخصوصيات الثقافية لكل جهة.