تتواصل المظاهرات والمسيرات الحاشدة بالمدن المغربية، في ظل اشتداد حدة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل بقطاع غزة، وخاصة المستشفيات، وذلك بعد مرور 36 يوما على اندلاع الحرب. وشهدت عشرات المدن المغربية، أمس الجمعة، وقفات ومسيرات احتجاجية حاشدة عقب صلاة الجمعة وفي المساء والليل، فيما تواصل تنظيم الاحتجاجات أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساءً، تنديدا بقصف المستشفيات في القطاع. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أعلنت عن تنظيم أكثر من 150 مظاهرة في 60 مدينة مغربية، ندد خلالها المغاربة منذ صلاة الجمعة وطيلة المساء، بالعدوان الغاشم وصمت المنتظم الدولي، مطالبين الدولة المغربية بوقف اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الهيئة في بلاغ لها، إن جمعة الغضب الخامسة حملت شعار "غزة تحيي الأمة.. فلنرفع الهمة"، مشيرة إلى استنكار المتظاهرين إقدام الاحتلال على تنفيذ مجازر جماعية بالمستشفيات وسيارات الإسعاف ومواكب النازحين. وفي الرباط، احتشد العشرات من النشطاء في وقفة مسائية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، استنكارا لقصف المستشفيات المكثف بالقطاع، رافعين شعارات تطالب بطرد وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نهائيا. وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إنها قررت تنظيم وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة من كل أسبوع أمام البرلمان على الساعة السادسة مساء، طيلة أيام العدوان الصهيوني واحتجاجاً على بقاء مكتب الإتصال الصهيوني بالرباط. كما شهدت مدن أخرى تنظيمات وقفات دعت إليها فعاليات وهيئات مختلفة، حيث عرفت بعض المدن خروج أزيد من 5 وقفات في يوم واحد، أمس الجمعة، فيما يرتقب خروج مزيد من الاحتجاجات اليوم السبت وغدا الأحد. يُشار إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي في إسرائيل، من السفر إلى المغرب بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بمجازر الاحتلال.