تتواصل المظاهرات والمسيرات الحاشدة بالمدن المغربية، بشكل يومي، في ظل اشتداد حدة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل بقطاع غزة، بعد مرور زهاء شهر على اندلاع الحرب. وشهدت عشرات المدن المغربية، مساء أمس الجمعة، وقفات ومسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة وفي المساء والليل، فيما تواصل تنظيم الاحتجاجات أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساءً. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أعلنت عن تنظيم أكثر من 137 تظاهرة في 64 مدينة مغربية في "جمعة الغضب"، ندد خلالها المغاربة منذ صلاة الجمعة وطيلة المساء، بصمت المنتظم الدولي، مطالبين المغرب بوقف اتفاقيات التطبيع. ورفع المتظاهرون لافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، وفق بلاغ للهيئة، توصلت "العمق" بنسخة منه. وفي الرباط، احتشد العشرات من النشطاء في وقفة دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رافعين شعارات تطالب بطرد وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نهائيا. وينتظر أن تشهد مدينة طنجة، غدا الأحد المقبل، المسيرة الشعبية الوطنية الثالثة، بعد مسيرتي الرباط والدار البيضاء، وذلك على الساعة الحادية عشرة صباحا انطلاقا من شارع بلجيكا بجوار المجلس العلمي إلى ساحة الأمم، بحسب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. وقالت المجموعة في بلاغ لها، تتوفر "العمق" على نسخة منه، إن مسيرة طنجة تأتي استمرارا للتعبئة الشعبية المغربية لنصرة الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى، والتنديد بجرائم الإبادة الجماعية في غزة، والمطالبة بفتح المعابر أمام الدعم الإنساني والإغاثي. وأشار البلاغ إلى أن مسيرة طنجة ستكون "تأكيدا للمطالب الشعبية لإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإلغاء الاتفاقيات المشتركة مع العدو الصهيوني وإغلاق مكتب اتصاله بالرباط". وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي تضم عددا من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، قد نظمت بدورها، عشرات المسيرات والوقفات، آخرها مسيرة حاشدة أمام قنصليتي واشنطن وباريس بالدار البيضاء. يُشار إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي في إسرائيل، من السفر إلى المغرب بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بمجازر الاحتلال.