تتواصل المظاهرات والمسيرات الحاشدة بالمدن المغربية، بشكل يومي، في ظل اشتداد حدة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل بقطاع غزة في اليوم ال26 للحرب، آخرها مجزرة مخيم جباليا، أمس الثلاثاء. وشهدت عدة مدن مغربية، مساء اليوم الأربعاء، وقفات حاشدة تحول بعضها إلى مسيرات غاضبة، أبرزها مظاهرات العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، إلى جانب الرباطوطنجة وتطوان ومكناس ومراكش وشفشاون والقنيطرة ووجدة وسلا وبرشيد ومدن أخرى. فقد خرج المئات في وقفة حاشدة أمام القنصلية الأمريكية في الدارالبيضاء، سرعان ما تحولت إلى مسيرة انطلقت نحو القنصلية الفرنسية، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور بعض الشهداء الأطفال. المظاهرة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، والتي تضم عددا من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، ردد خلالها المتظاهرون هتافات غاضبة تجاه الدعم الغربي المطلق لجرائم الاحتلال في غزة. وفي الرباط، احتشد متظاهرون أمام مبنى البرلمان، في وقفة أخرى دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رافعين شعارات تطالب بطرد وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط نهائيا. وفي طنجة وتطوان، استمرت المظاهرات اليومية الحاشدة تنديدا بالصمت والتواطؤ العربي تجاه ما يحدث في غزة، فيما شهدت مدينة سلا وقفة نسائية تضامنا مع المرأة الفلسطينية، كما تظاهر نشطاء أمام مطعم "ماكدونالدز" بحي كيليز بمراكش. ويُرتقب أن تعرف أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، استمرار المظاهرات في مختلف مدن المملكة، بعدما دعت الهيئات المساندة لفلسطين إلى تنظيم وقفات وفعاليات متعددة. كما ينتظر أن تشهد مدينة طنجة، يوم الأحد المقبل، المسيرة الشعبية الوطنية الثالثة، بعد مسيرتي الرباطوالدارالبيضاء، وذلك على الساعة الحادية عشرة صباحا انطلاقا من شارع بلجيكا بجوار المجلس العلمي إلى ساحة الأمم، بحسب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. يُشار إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي في إسرائيل، من السفر إلى المغرب بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بمجازر الاحتلال.