شهدت المدن المغربية، اليوم الجمعة، عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام المساجد بعد انتهاء صلاة الجمعة، استمرارا للمظاهرات التي تعرفها مدن المملكة دعما لغزة وتنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن تنظيم 160 وقفة في 65 مدينة أمام مختلف مساجد المملكة، استجابة لنداء الهيئة للاحتجاج في الجمعة الثالثة من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. وبدا لافتا في مختلف الوقفات التي خرجت بعد صلاة الجمعة اليوم، تصاعد المطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد ممثل تل أبيب بالرباط وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي، مع حرق علم الاحتلال في عدد من الوقفات. ومن المرتقب خروج مظاهرات شعبية أخرى بعدد من المدن، مساء اليوم الجمعة، دعت إليها هيئات وفعاليات مدنية ومحلية، خاصة طنجة وتطوان والرباط والدار البيضاء. ففي الرباط، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تنظيم وقفة شعبية أمام البرلمان، على الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية لأهل غزة. وقالت المجموعة في بلاغ لها، إن "الحراك الشعبي متواصل لإسقاط التطبيع وإلغاء اتفاقيات الشؤم التطبيعية، ومن إجل إعلان الطرد الرسمي والنهائي لما يسمى مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط، وسحب مكتب الإتصال المغربي في تل أبيب". وبعد غد الأحد، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى تنظيم وقفات واعتصامات ومسيرات ومختلف أشكال الاحتجاجات بسائر المدن، وفي مقدمتها مسيرة شعبية بالدار البيضاء. وقالت الجبهة في بلاغ لها، إن هذه المبادرات هي "رد نضالي شعبي من أجل وقف العدوان الصهيوني المدمر على غزة وأعمال الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري وإفشال الهجوم البري على غزة الصامدة". ودعت الجبهة إلى فتح المعابر وإيصال الدعم العاجل للساكنة المنكوبة، وخاصة الماء والدواء والوقود، والمطالبة ب"إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط فوراً، وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني". وتعرف المدن المغربية احتجاجات شعبية حاشدة منذ أيام متواصلة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تشهد بعض المدن احتجاجات ليلية بشكل يومي، خاصة طنجة وتطوان والرباط والدار البيضاء. والجمعة الماضية، شهدت المملكة خروج أزيد من 120 مظاهرة في مختلف المدن، فيما كان الآلاف قد احتشدوا في مسيرة شعبية بالرباط، الأحد ما قبل الماضي (15 أكتوبر)، بمشاركة مختلف الأطياف السياسية والحقوقية والنقابية. يُشار إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت إجلاء موظفي مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما حذر مجلس الأمن القومي في إسرائيل، من السفر إلى المغرب بسبب المظاهرات الحاشدة المنددة بمجازر الاحتلال.