دعت لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية إلى التدخل العاجل لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية والتدمير الشامل، وقالت اللجنة في الفتوى التي تليت أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر: "إنه يتعين شرعاً على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية التدخل العاجل لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية والتدمير الشامل، التزاما تاما بواجب النصرة لفلسطين دينيا وسياسيا وقانونيا وأخلاقيا، وبموجب المواثيق الدولية والمصالح الاستراتيجية للمنطقة والأمة، وبمقتضى ولايتهم الشرعية على الشعوب". وأضافت أن واجب التدخل العسكري والإمداد بالمعدات والخبرات العسكرية يتعين شرعا أولا على الداخل الفلسطيني على مستوى السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل المقاومة في الضفة و48، وثانيا على دول الطوق الأربع بدءًا بمصر ثم الأردن وسوريا ولبنان. وأشار نص الفتوى إلى مسؤولية كافة الدول العربية والإسلامية بالتنسيق مع الداخل الفلسطيني ودول الطوق الأربع، ضمن تحالف عاجل يتجاوز حالة التردد والضعف التي استمرت لعقود، والتي أدت إلى إمعان المحتل في جرائمه غير المحصورة، والتي أصبحت تنذر بمحرقة عامة وشاملة، وانهيار شامل للمنطقة والمحيط، وفق تعبير المصدر. وأشار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى انه من الواجب شرعاً على العلماء والنخب والهيئات بأنواعها التحرك العاجل للقيام بواجبها؛ من الضغط على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية والمؤسسات السياسية التشريعية والبرلمانية والقضائية للتدخل العاجل والتحرك السريع، وعلى أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والدستورية والاستراتيجية. وبحسب نص الفتوى، فإن الجهاد والإمداد في فلسطين واجب شرعي ومسؤولية إسلامية وإنسانية، ويحرم شرعا السكوت عن العدوان وعدم صده ورده بتحرك الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية الأقرب فالأقرب، والأولى فالأولى، وأن ترك غزة والأقصى والقدس وفلسطين للإبادة والتدمير خيانة لله ورسوله والمؤمنين، ومن أكبر الكبائر وأعظم الذنوب عند الله تعالى. وأشارت الفتوى إلى أن الدعم الغربي الشامل عسكريا وماليا وإعلاميا ودبلوماسيا واستراتيجيا..؛ يحتم على الدول العربية والإسلامية المعاملة بالمثل عسكريا وماليا وإعلاميا ودبلوماسيا واستراتيجيا، لتحقيق التوازن الدولي ومنع الطغيان الذي قد يقابله الهيجان؛ ما قد ينذر بالانهيار والطوفان. وأضافت أنه لا يعقل أن تظل الجيوش الرسمية التي بلغ عددها أربعة ملايين، والتي ينفق عليها سنويا ب 170 مليار دولار، أن تظل حبيسة ثكناتها وأن تصدأ أسلحتها وتنهار منظوماتها، والأمة تنهار والعالم يهوي.