أدانت رابطة علماء المغرب العربي العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهذا نص بيانها: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إن ما يجري على الساحة الفلسطينية من عدوان غاشم للعدو الصهيوني على أهلنا وإخواننا في غزة، يستوجب من المسلمين نصرتهم عملا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ 0للَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ 0للَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾، وقوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، فنصرة إخواننا الفلسطينيين ومساندتهم في جهادهم ونضالهم ضد العدو الصهيوني أصبحت واجبة على كافة أفراد العالم الإسلامي، لأنها نصرة لله تعالى، خاصة مع خذلانهم من القريب والبعيد، فالإبادة مسموح بها، والإجرام محمي، إذا الدم الفلسطيني هو المسفوك، والأرض الفلسطينية هي المنتهكة، وإذا كان الخذلان لا يستغرب مما يسمى المجتمع الدولي، فكيف للمسلم أن يخذل أخاه، ويسلمه للعدو والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((المسلم أخ المسلم لا يحقره، ولا يظلمه، ولايسلمه))، وما هذا الصمت السافر والمشين لزعماء الدول الإسلامية، التي لم تحرك ساكنا ولم تنبس ببنت شفة، وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن فلسطين ليست أرضا مقدسة، وعليه فإن رابطة علماء المغرب العربي تستنهض همم الغيورين من أبناء الشعوب الإسلامية الحرة الأبية من أجل الانتفاض ضد هذا الظلم الصهيوني، لأن هذه البقعة المباركة لم يبق لها من حول ولا قوة إلا بالله تعالى وقومة الشعوب الإسلامية الحرة. وتدعو الرابطة إلى ضرورة النصرة بما أوتي المسلم من قوة ووسع، وأن ينفر كل الأباة الشم بما آتاهم الله من أموال وكلمات ودعوات ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ من أجل وقف هذا الاعتداء الغاشم، بل والسعي في فك الحصار الظالم والذي زاد عن عقد من الزمان، حرم فيها الشعب الفلسطيني أبسط المقومات الحياتية، فانصروا اخوانكم وذلك من خلال: . إقامة المظاهرات والمسيرات المعبرة عن الرفض التام للسياسة الهمجية والقمعية للاحتلال الصهيوني. . الضغط بكل الوسائل والطرق على الحكام المطبعين عربا أو غير عرب لإلغاء سياساتهم التطبيعية، وذلك بإصدار مواقف رسمية رافضة ومناهضة للتطبيع. . جمع أموال الزكوات والتبرعات والهبات، وإيصاله إلى المرابطين الفلسطينيين باعتباره عصب الحياة، وأن المقاومة لا توتي أكلها إلا بالمال. . إقامة الندوات والمؤتمرات والموائد المستديرة الداعمة للقضية الفلسطينية، والمساندة لحق الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل الوحشية الصهيونية عبر وسائل الاتصال الرسمية والافتراضية. . التظاهر أمام السفارات الغربية للتنديد بالجرائم البشعة، والإبادة الشاملة التي تقترفها الصهيونية العالمية في حق الشعب الفلسطيني الأبي في غزة وغيرها. . التعريف بالقضية الفلسطينية بنشر أخبارها وتتبعها ورصدها وبيانها وفضح السياسة الإمبريالية الصهيونية التي تسعى إلى حرق الأخضر واليابس. . مناشدة أصحاب السلطة والقرار في البلاد الإسلامية من أجل الضغط سياسيا وعسكريا واقتصاديا على الكيان الصهيوني حتى يتراجع عن مجازره الدموية في حق إخواننا الفلسطينيين. . دعوة النشطاء والإعلاميين الشرفاء إلى فضح سياسات الكيان الصهيوني الغاشم، والمساهمة في نصرة القضية الفلسطينية وبيان ما يعيشه الفلسطينيون من مآسي وويلات على يد من قال الحق فيهم ﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا﴾. كما أن الرابطة تستنكر الصمت العالمي المساند لقوى الشر والعدوان، والاحتلال الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى، وتشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق الفلسطينيين العزل رجالا ونساء شيوخا وأطفالا. وتدين هذا العدوان البربري غير المسبوق على قطاع غزة وتدعو المجتمع الدولي عامة والمجتمع الإسلامي خاصة إلى ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لهذه الإبادة الممنهجة لإخواننا الفلسطينيين، وضرورة تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية لشعبنا في فلسطين. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.